شدد المشاركون في أشغال الأسبوع الوطني 17 للقرآن الكريم، المنظم بقسنطينة، على وضع استراتيجية تسمح بجمع الطاقات وتعبئة الموارد الطبيعية اللازمة لتسيير أي أزمة.
وأكد المشاركون في أشغال الأسبوع الوطني 17 للقرآن الكريم، على أن يمر تسيير أي أزمة بالضرورة عبر «إعداد استراتيجية لجمع طاقات الكل من أجل منفعة الجميع وتعبئة الموارد الطبيعية».
في هذا السياق أوضح خالد بابكر من جامعة قسنطينة، بأن «الوضع الاقتصادي الحالي يتطلب توجيه الجهود وتنسيق الأعمال والتحلي بالفعالية في إطار مخطط عمل واضح وقابل للتجسيد».
كما قال إن المسؤولية المشتركة تسهم بطريقة «مفيدة ومثمّنة» في نجاح مخطط العمل المدرج في إطار استراتيجية تسيير أي أزمة.
وأكد بابكر بأن القرآن الكريم تناول إحدى أفضل التجارب في تسيير الأزمات، موضحا بأن سورة يوسف تعدّ «دليلا على التبصّر وروح التخطيط».
وأوضح بالتفصيل، بأنّ نبي الله يوسف (عليه السلام) تمكن من تسيير أزمة مجاعة دامت 15 سنة من خلال «تعبئة عامة وإنتاج وفير وترشيد الاستهلاك والإدخار تحسّبا للسنوات العجاف».
وأكد ذات المحاضر، أن تثمين عمل الأرض يظل «أكبر ثراء والحصن المنيع ضد الأزمات».
ومن خلال المقارنة، أشار ذات الجامعي إلى أن 6 ملايين هكتار من الأراضي الفلاحية بالولايات المتحدة الأمريكية، تعطي ما قيمته 200 مليون دولار من المنتجات، مؤكدا بأنه من شأن الأراضي الفلاحية الجزائرية أن ترفع التحدي وأن تكون «الضامن الآخر للاستقرار الاقتصادي والاجتماعي».
وخلال المناقشات تناول المحاضرون من جامعيين وشيوخ زوايا وأئمة وممثلين عن المجتمع المدني «الوفرة النظرية» للمشاريع الاستثمارية والنتيجة التي وصفت بـ «المتباينة» مقارنة بالميزانيات الممنوحة.
فيما تناول مشاركون، الوزن الهائل للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في اقتصاديات بعض الدول وتساءلوا عن الآليات الواجب اعتمادها من أجل رؤية أفضل للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائرية في الاقتصاد الوطني.
وقد افتتح الأسبوع الوطني 17 للقرآن الكريم، الذي جاء تحت شعار: «العمل قيمة قرآنية»، يوم الأثنين المنصرم، بحضور وزير الشؤون الدينية والأوقاف.
وخلال الأشغال تمت مناقشة مواضيع تتعلق بآليات السنّة النبوية في مكافحة الفساد ودور القيم في نجاح العمل الاقتصادي والخبرات في تسيير الأزمات الاقتصادية.
وستتوج أشغال الأسبوع الوطني 17 للقرآن الكريم، بإصدار عدة توصيات، كما سيتم التعرف، مساء اليوم، على أسماء الفائزين في المسابقة الوطنية لحفظ وترتيل وتفسير القرآن الكريم المنظمة على هامش الأشغال وذلك من ضمن 45 مرشحا مشاركا.
