بوشاقور (الأمين العام للهلال الأحمر الجزائري):

تكفل تام باللاجئين الماليين الفارين من الحرب

جمال أوكيلي

أكد لحسن بوشاقور، الأمين العام للهلال الأحمر الجزائري، أن هناك تكفلا كاملا من قبل السلطات الجزائرية باللاجئين الماليين الفارين من النزاع المسلح في بلادهم.. خاصة في مركز تيمياوين الذي يستقبل ٦٠٠ شخص، في حين تم إغلاق مركزي تينزواتين وبرج باجي مختار بعد أن عاد الكثير من النازحين إلى مناطقهم الأصلية.ونفى بوشاقور، خلال حصة «نقاش الأسبوع» للقناة الأولى الإذاعية، نفيا قاطعا ما تتداوله البعض من الركائز الإعلامية حول وجود عيّنات من حالات إنسانية في وضع كهذا، بل أن القرار المتعلق بغلق الحدود لا يسمح بوجود مثل ما تناولته هذه الصحف، لأن ميزته الصرامة في منع تنقل الأفراد من وإلى داخل الجزائر.
وعبّر بوشاقور عن ارتياحه التام للعمل الإنساني المنجز من قبل الفرق التابعة للهلال، على مستوى هذا المركز وهذا بتجنيد كل اللجان الحدودية.. كما تم تزويد الجميع بالأطباء والمختصين النفسانيين، والأكثر من ذلك، إقامة مدرسة وكذلك إيلاء العناية كل العناية لجانب الوقاية والنظافة، وحتى يومنا هذا لم تسجل أي حالة من الأمراض المعدية.. فالوضع متحكم فيه من كافة الجوانب.. هذا ما عزز عمل الهلال الأحمر الجزائري ودعّم إرادته في تسيير هذا المركز بشكل يخضع لقواعد واضحة عندما يتعلق الأمر بأوضاع إنسانية كهذه.
وفي هذا الشأن، ذكّر بوشاقور بأن الهلال ينشط بصفة دائمة في المناطق السالفة من أجل تقديم المساعدات اللازمة لكل النازحين، فقد تم توصيل ١٠ مساعدات لكل البلدان التي هي في أمسّ الحاجة إليها.
وأشار بوشاقور إلى أن أقدم اللاجئين هم الصحراويون، ويجب الإعتراف هنا بأنهم شعب منظم أحسن تنظيم، يسيّر شؤونه بطريقة مدهشة تستحق كل التقدير والاحترام، إلا أن ما يعرف بالبرنامج الغذائي العالمي، أصبح لا يكفي، ولا يفي مطالب الشعب الصحراوي، كون المخزون ينفد في أشهر قليلة لا تتجاوز الـ٦ في أقصى تقدير.. ومن جهته، فإن الهلال الأحمر الجزائري يتابع باستمرار عملية المساعدات التي تصل ميناء وهران، وهذا من خلال إستكمال الإجراءات الإدارية وإيصالها إلى الصحراويين.
وقال بوشاقور بأن السوريين المتواجدين في مركزي «نات كوم» بسيدي فرج، ومركز هراوة ليسوا بلاجئين وإنما قدموا إلى الجزائر عبر قنوات قانونية كالمطار.. وهذا بعد إلغاء التأشيرة بين الجزائر وسوريا، هذا ما سمح لهؤلاء بأن يتواجدوا بقوة في الساحات العمومية فيما سبق، وقد تم إحصاء ٤٢ عائلة في مركز «نات كوم» بسيدي فرج وكما نقل ٦٠ شابا إلى مركز هراوة على أساس أنهم عزاب، منح لهم كل ما يلزم من شروط الحياة من وسائل للطبخ وتهيئة فضاءات للنوم والمياه.. أي كل المتطلبات اليومية.. والكثير كان متواجدا بمعسكر وعنابة وتبسة وسطيف والبرج..
وبخصوص الأشخاص بدون مأوى، أوضح بوشاقور، بأنه لا يحوز على الأرقام في الميدان، لأن مهمة الهلال تقديم وجبات ساخنة في هذا البرد، وهذا بفضل ٢٠ ألف متطوع و١٢٠٠ متطوع في رمضان فقط.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024