شدد، أمس، الوزير الأول عبد المالك سلال، خلال الزيارة الميدانية والتفقدية التي قادته لورشات انجاز شطر قسنطينة من السيار شرق ـ غرب على ضرورة العمل لإنهاء الأشغال الخاصة بشطر قسنطينة وبلدية زيغود يوسف نهاية شهر مارس القادم كأقصى أجل لتسليم الشطر الممتد على مسافة ٣٠ كلم بما فيها ثلاثة أنفاق، وتوعد سلال بتسليط عقوبات صارمة على الشريك الياباني «كوجال» المكلف بإنجاز المشروع الذي عرف ـ حسبه ـ تأخرا غير مبرر، وأكد سلال في ذات السياق، بأن ما تقوم به «كوجال» يندرج في سياسة التماطل وانتهاج الحجج الواهية خاصة بعدما تم الاتفاق على سداد الجزء الأول من مستحقاتها المالية في غضون خمسة عشرة يوما من الآن على أن يحرر المبلغ المتبقي في حال تسليمها للمشروع كما هو متفق عليه وهو ما اعتبره ضمان بخصوص تاريخ التسليم المحدد.
الوزير الأول الذي حل بعاصمة الشرق الجزائري لمتابعة تجسيد برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة كان مرفوقا بوفد وزاري هام حذر مسؤولي «كوجال» بحضور سفير اليابان السيد «توكادا قوادا»، من خطورة التلاعب في التواريخ المحددة لتسليم الأشطر المتفق عليها، حيت أكد بان الموعد نهائي ولا سبيل للتراجع سيما وان التسليم كان مقررا في ديسمبر الماضي وقبلها في جويلية من العام ٢٠١٢، من جهته علق السفير الياباني على أن الاستثمار الياباني له أهميته وستكون أجال التسليم في المواعيد المحددة.
على صعيد أخر انتقد الوزير الأول خلال جولته التفقدية المدينة الجامعية علي منجلي النقائص التي شابت انجاز المدينة الجامعية الممتدة معالمها على ١٧٠ هكتار وطاقة استيعاب تفوق ألف مقعد بيداغوجي ٤٤ ألف طالب والتي كانت على رأسها انعدام مراكز علاجية اجتماعية، أمنية، هذه المدينة المكونة من مرافق بيداغوجية واجتماعية متمثلة في ١٠ معاهد ومدارس وطنية، ١٩ إقامة جامعية، مطعم مركزي ومكتبة كبرى، هذه المدينة ذات البعد الدولي والنخبوي عرفت على العموم استحسان الوزير الأول الذي طالب بضرورة تسليمها في شهر سبتمبر ٢٠١٣.
وأشرف سلال على وضع حجر الأساس لانجاز ٦٤٠٠ سكن ترقوي جديد، بالقطب الحضري الجديد بعين نحاس ببلدية الخروب، حيث سيتم انجاز ٣٢٠٠ سكن ترقوي حر و٢٠٠٠ سكن ترقوي مدعم، فضلا عن ١٢٠٠ سكن تساهمي، ومعاينة تقدم انجاز ٣٩ سوق جوارية مغطاة الجاري إنجازها بالمدينة الجديدة علي منجلي بتكلفة ١١٩مليار دج، ليشرف بعدها على توزيع قرارات الاستفادة على الشباب والتي تعدت ١٤٠ محل تجاري هذا في اطار صيغ الدعم الثلاث «كناك، انساج وانجام».
برنامج استعجالي لإعادة الاعتبار للمدينة الجديدة
علي منجلي
من جهة أخرى عرفت زيارة الوزير الأول للمدينة الجديدة علي منجلي اهتماما موسعا بملف إعادة الاعتبار للمدينة الجديدة، سيما في ظل العجز الكبير الذي تعانيه على مستوى الهياكل القاعدية حيث اطلع على عرض شامل حول الوضعية العامة للمدينة التي ستستقبل في أفاق ٢٠١٥ ازيد من ٤٠٠ ألف نسمة في اطار إعادة الإسكان وفك الخناق على مقر الولاية التي شهدتها سلسلة من الأحياء القصديرية خاصة وان الأحياء المرحلة مستقبلا قابلة للارتفاع، وهو ما دفع بالمقابل إلى الاعلان عن برنامج استعجالي لتهيئتها واعادة التوازن لها، بقيمة إجمالي تقدر بـ ٤٠ مليار، على أن تسير العملية على ثلاثة مراحل بقيمة ١٤ مليار للسنة ٢٠١٢، ٢٦ مليار اضافية للعام الجاري وأزيد من ٨ ملايير دج لسنة ٢٠١٤، حيث استفاد قطاع الري وحده من غلاف مالي بقيمة ٨٥ . ٢ مليار دج من اجل القضاء على مشكل التموين ورفع وتيرة التزود لتبلغ نسبة كاملة في آفاق ٢٠١٥، على أن يتم بالمقابل انجاز باقي المرافق والهياكل الضرورية الأخرى على غرار مشافي عمومية، مديرية امن و مركز للأمومة و الطفولة، ناهيك عن عدد لا بأس به من المرافق الادارية و الهيكلية الأخرى.
وتوجه بعدها الوزير الأول، نحو مشروع ترامواي قسنطينة، حيث استمع إلى شروح حول توسعة خطه نحو المدينة الجديدة ومطار محمد بوضياف مرورا بالمدينة الجديدة علي منجلي باتجاه مدينة الخروب سيما بعد تخصيص مبلغ مالي إضافي يقدر بـ٣٢ مليار للتمكن من توسعة مسار الترامواي، وهو ما أوضحته الدراسة الخاصة بالمشروع خلال عرض قدمه مكتب الدراسات المكلف بالإعداد «ادوم الاسباني»، حيث أكد بأنها قد انتهت لتباشر نفس الجهة أشغال الانجاز التي ستمنح الأولوية فيها لشطر المطار الممتد على مسافة ٤ . ٢ كلم من مجموع ٢٤كلم، سيما بعد الانتهاء من المرحلة الأولى للمشروع الأول الممتدة على مسافة ٩ أمتار انطلاقا من حي زواغي سليمان ووصولا لملعب بن عبد المالك رمضان وسط المدينة، علما أن هذا الشطر قد كلف إلى حد الآن ٣٤ مليار دج. ليتم تجربته وصولا إلى موقع استقبال بمشروع انجاز فندق خمس نجوم والذي أطلق عليه اسم «ماريوت» كما سيتوجه نحو عدد من الفنادق وعلى رأسها «فندق بانوراميك» و«فندق سيرتا» الذي ستنطلق فيه أشغال الترميم وإعادة الاعتبار، كما عاين سلال موقع انجاز الجسر العملاق ومشروع ربطه بالطريق السيار شرق ـ غرب .