الفريق ڤايد صالح في ملتقى التكوين بجيش التحرير

الجيش الوطني الشعبي يسهر على أن تعيش الجزائر بأمان

نادي الجيش: حبيبة غريب

أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أحمد قايد صالح، أمس،  على «أن الجزائر ستنعم دائما بالعيش بأمان واستقرار ومحفوظة السيادة ومهابة الجانب متبوئة بكل جدارة واستحقاق المكانة الراقية التي تليق بها» ، ما دام «جيشها مواصل  في ظل توجيهات رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني السيد عبد العزيز بوتفليقة، في  شق طريقه  نحو اعتناق  صهوة الامتياز المهني، وكدا حمل المشعل والسير على  خطى جيش التحرير الوطني».

وأضاف الفريق قايد صالح  في ملتقى «التدريب والتكوين في جيش التحرير الوطني قائلا بأن  الامتياز المهني   يمكن  الجيش الوطني الشعبي من التصدي بقوة  لكافة التحديات التي قد تهدد أمن واستقرار البلاد. وشدد بالمناسبة على أهمية تسليط الضوء على موضوع «التكوين والتدريب في جيش التحرير الوطني من خلال الملتقى الذي  نظم في «إطار الاحتفالات بخمسينية إسترجاع السيادة الوطنية والذي يتزامن  أيضا مع إحياء ذكرى اليوم الوطني للشهيد المصادف لـ١٨ فيفري»، مؤكدا بالمناسبة أن: «الإستراتيجية التي سطرت وانتهجت من قبل قيادات الثورة لتكوين وتدريب المجاهدين عسكريا وسياسيا شكلت النواة الأولى لبناء الجيش الوطني للتحرير ومن بعده الجيش الوطني الشعبي».
  وقال الفريق ڤايد صالح في ذات السياق، أن «الثورة التحريرية لم تكن فقط خربا لتحرير الأرض من وطأة المستعمر الفرنسي،  بل كانت تحمل في  كيانها مشروع مجتمع متكامل يحمل عنوان: الثورة  على كل  المخلفات  الخطيرة والسلبية التي حاول الاستعمار الفرنسي ترسيخها في أدهان الجزائريين وطمس هويتهم الدينية، السياسية، التاريخية، الثقافية والاجتماعية».  
عصرنة دائمة
واستعرض رئيس الأركان مهمة المنظمة التكوينية للجيش  للحفاظ على الإرث الذي خلفه جيش التحرير الوطني الذي وبالرغم من الإمكانيات الضئيلة والحصار الاستعماري استطاع أن يولي التكوين والتدريب العسكري واللوجيستيكي حقه، ويكون جنودا وضباط في مختلف المجالات  تمكن  بفضلهم  من هزيمة القوة الاستعمارية الفرنسية المدعمة من طرف الحلف الأطلسي.
وأكد أن المنظمة التكوينية للجيش الوطني الشعبي الذي أخد على عاتقه نقل  الإرث التاريخي للأجيال الصاعدة، تستعين في مهامها اليوم بالعلوم والتكنولوجيات الحديثة،  وتوفير كل الوسائل والوسائط البداغوجية  اللازمة لأرشفة وتوثيق كل المعلومات الخاصة بالتكوين والتدريب إبان ثورة التحرير الوطني .
وأضاف قائلا أن «الإصلاحات الكبيرة الذي أدخلت على المنظومة التكوينية في ٢٠٠٧، إضافة إلى مبادرة رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني، السيد عبد العزيز بوتفليقة، لفتح مدارس الأشبال الأمة بطوريها المتوسط والثانوي في ٢٠٠٩ والتي تعتبر الامتداد الطبيعي لمدارس أشبال الثورة التي أسست نواتها الأولى في ١٩٦١ بالحدود الغربية للبلاد».
وأكد الفريق على حرس الجيش الوطني الشعبي على أن تكون مدارس أشبال الأمة جزءا لا يتجزأ من منظومة التكوين.

 

تثمين الخبرات وتشجيع التواصل
١٥ مداخلة، شريط وثائقي، معرض للصور
عرفت أشغال الملتقى الدراسي حول «التكوين والتدريب في جيش التحرير الوطني»، الذي أحتضنه نادي الجيش بني مسوس لمدة يومين، حضور كل من وزير المجاهدين، وزير الداخلية والجماعات المحلية، الأمين العام للمنظمة الوطنية للمجاهدين،  المدير العامة للمركز الوطني للأرشيف، إلى جانب شخصيات تاريخية ومتقاعدي جيش التحرير الوطني إطارات سامية من مختلف هياكل وزارة الدفاع الوطني وأركان الجيش الوطني الشعبي.
وبالإضافة إلى الـ١٥ مداخلة المبرمجة خلال اليومين والتي تتطرق كل منها بالتفصيل إلى المجالات والمدارس ووحدات التكوين التي انشأ خلال الثورة،  عرض شريط وثائقي، استند معدوه في انجازه على شهادات حية لمن صنعوا وعايشوا الحدث، وعلى صور من الأرشيف.
 ونظم على هامش أشغال الملتقى معرض للصور خصص لأهم المراحل التي مر بها التكوين خلال الحرب التحريرية، كما  وضع المنظمون «استديو» لتسجيل شهادات من عايشوا المرحلة  وضمها للرصيد الوثائقي الذي تسهر وزارة الدفاع على الحفاظ عليهن كواجب اتجاه الذاكرة الوطنية .
حبيبة. غ

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024