أكد بجاوي أن السينما بإمكانها أن تخلق فكرا إيديولوجيا جادا يستطيع أن يحدث انعراجا حاسما في الحياة الاجتماعية للأفراد، فالمتتبع للأفلام الثورية والتي جسدت شخصيات لأبطال الثورة الجزائرية، كانت انعكاسا كبيرا في خلق ميكانزمات خاصة بالشخصية الوطنية المناضلة.
فثورة التحريرـ يضيف المتحدث ـ كانت بمثابة زلزال تاريخي شهد له العالم كله، فإذا ما اعتبرنا أن ٨٥ بالمائة يفضلون الموت والتضحية من أجل الحرية والاستقلال وهو ما قد نجده في شباب اليوم، فهم مستعدون للتضحية من أجل الوطن، وهذا لم يأت من الفعل الاعتباطي بل كان نابعا من فطرة ونزعة الفرد الجزائري والذي كان يفتخر بجزائريته .
من جانب آخر ذكر بجاوي أن فكر الأفراد مرتبط بمدى جدوى الفعل الإيديولوجي ومدى الاهتمام بقضايا المجتمع والأساس في هذا المفهوم هو أن السينما لا تقوم إلا على مشروع فني ووطني محض، ومن هذا المنطق تظهر زاوية الرؤية والقيمة الفكرية التي تحملها أي قضية مهما كان نوعها دعيا الى ضرورة التفكير في الممارسة الايدولوجية وإرتباطها بالممارسة الميدانية.
من جهة أخرى أكد بجاوي أن تكوين الشباب في المجال السينمائي مرتبط أساسا بالإمكانيات التي يملكها الجيل الحديث، مؤكدا في سياق حديثه أن هناك فئة كبيرة من الشباب لديهم دراية كاملة لكل أساليب التكنولوجيا الحديثة لا يتخيلها العقل، وهو ما يقودنا للحديث عن تراجع مجال تكوين الجيل القديم مقارنة بالجيل الجديد من السينمائيين والمختصين في السمعي البصري خاصة وأن لهم إلمام كبير لقواعـد أساسية للتكوين السينمائي والذي يجب أن ينطوي داخل إطار منهجي صحيح ـ لكن يضيف نفس المتحدث ـ أنه في ظل هذه الحركية لا زال جانب التكوين السينمائي ببلادنا يعرف نقصا واضحا، داعيا إلى ضرورة توفير الإمكانيات وإنشاء ورشات مختصة في المجال، والتي لا تزال تعاني من نقص في التجهيزات وأحيانا في الأطر الخاصة بها، رافضا الحديث عن سينما الهواة باعتبار أن المحترفين اليوم كانوا هواة من قبل.
قال أن فكر الأفراد مرتبط بجدوى الفعل الإيديولوجي
السينما تقوم على أساس مشروع فني ووطني محض
هدى حوحو
شوهد:216 مرة