عشرات المساكن المنجزة مغلقة بدون توزيع:

«القصدير» يغزو بلديات في ظل صمت المسؤولين

محمد.ب

تعرف بلديات ولاية تلمسان نموا كبيرا للأحياء القصديرية التي أصبحت تشكل ديكورا مميزا لمختلف بلديات الولاية الـ ٥٣ فأصبحت تظهر على شكل تجمعات منتظمة نظرا لغياب سلطات الردع بالبلديات التي أضحى هاجس السكن يلاحق المسؤولين في اليقظة والمنام بفعل غياب كوطات سكنية تتلائم وعدد الطلبات المقدمة من طرف السكان حيث نسجل في بلدية بن سكران مثلا اقامة ٤٠ مسكنا بالمدخل الجنوبي للمدينة لكن المجلس البلدي لم يتمكن لحد الآن من توزيعها خوفا من ردة فعل الشارع نظرا لأن عدد الطلبات المقدمة من طرف السكان تتجاوز حجم هذه الكوطة بعشرات المراتونفس الشيء  بمدينة الغزوات التي لا تزال ١٥٠ مسكن بها لم تتوزع رغم انتهاء الأشغال بها منذ سنوات لأن عدد الطلبات بهذه المدينة تجاوز الـ ٤٠٠٠ ما يجعل المجلس يبحث عن ابرة في كومة قش ومن جهة أخرى يسجل قطاع السكن وجود عشرات السكنات دون توزيع بكل من مغنية وتلمسان وتيرني وبني بوسعيد... الأمر الدي شجع الأسر الفقيرة على اقامةبيوتا قصديرية هربا من ضيق السكن العائلي وهربا من المشاكل.
تزايد عدد هذه الأكواخ المتراصة كون احياءا قصديرية يوما بعد يوم في ظل غياب الردع بحيث أحصت ولاية تلمسان أكثر من ٣٢٠٠٠ بيتا قصديريا لا تزال قابلة للتوسع كما ظهرت احياء سرعان ما ذاع اسمها على غرار أحياء وادي الناموس ووادي السبع بالرمشي وحي قداحة ببني وارسوس اضافة لحي الكدية الشهير حي بودغن الذي يزين المدخل الجنوبي لمدينة تلمسان مشكلا منظرا بائسا لزائري هضبة لالاستي السياحيةكما لا تخلو مدن سبدو. أولاد ميمون، الحناية، عين تالوت... من محتشدات الفقراء من الأحياء القصديرية التي أصبحت مسرحا خصبا لمختلف الآفات الاجتماعيةومأوى آمنا لشبكات الاجرام ووكرا سانحا لتفريخ المجرمين وموقعا للجرائم التي تضاعف عددها أمام محكمة الجنايات في السنوات ولا يزال الوضع يسير في نفس النهج ان لم تتحرك وزارة السكن ببرامج عاجلة لانقاذ ما يمكن انقاذه.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024