عاش سكان العاصمة، يومي الخميس والجمعة، معاناة كبيرة بسبب ندرة الحليب في مختلف المحلات والأسواق بعد دخول عمال مركب حليب (كوليتال) في إضراب دام 3 أيام قبل أن يتم تجميده، وهو ما أثار إمتعاض المواطنين الذين يعتبرون الضحية الأولى في المشاكل التي تحدث بين عمال الشركات والإدراة.
وقد شكل إضراب عمال الشركة، إنعكاسات كبيرة على التموين بمادة الحليب، حيث انقطع في العديد من المحلات، فزيادة على أسعار المنتجات المرتفعة والدخل المحدود للكثير من العائلات الجزائرية، وجد المواطن نفسه أمام همّ آخر وعبئ يضاف للأعباء التي يعيشها يوميا في ظل ندرة الحليب وعدم توفره في الأسواق.
ووصف عدد من المواطنين، ممن تحدثوا مع »الشعب«، النقص الحاصل في توزيع هذه المادة بالخطير، باعتبارها أساسية وضرورية في حياة الإنسان، خاصة لدى فئة الأطفال، حيث تساعد على النمو الصحيح، وتعوض أجسامهم النقص في تناول الألبان ومشتقات الحليب كالاجبان والياغورت.
واشتكى آخرون من تفاقم مثل هذه المشاكل التي تتكرر باستمرار والتي كثيرا ما يقع ضحيتها المواطن بالدرجة الأولى دون مراعاة احتياجاته سيما وأن مادة الحليب تعتبر مادة أساسية لأغلبية العائلات الجزائرية حيث لا يمكن الاستغناء عنها.
وفي هذا المقام، قالت السيدة عائشة أم لثالثة أطفال،أنها تعاني كثيرا في هذه الفترة بسبب ندرة الحليب حيث باتت تجد صعوبة في إقناع أولادها بالذهاب إلى المدرسة دون تناول فطور الصباح، والمعروف أن وجبة الفطور المعتمدة في المجتمع الجزائري هي كوب من الحليب مع بعض الحلويات.
واشتكى آخرون من الطوابير الطويلة التي تتشكل باستمرار خاصة في الصباح الباكر، حيث يضطر البائع إلى عدم بيع أكثر من 4 أكياس من الحليب حتى يلبي رغبات كل الزبائن متسائلين إلى متى تستمر مثل هذه الأوضاع التي يدفع دائما المواطن فاتورتها، ويبقى الضحية.