أكد، أمس، البروفيسور بكلية العلوم السياسية و المدرسة الوطنية العليا للاعلام بابا السيد ان الدولة الوطنية مستهدفة في سيادتها عن طريق تجزئتها، متوقعا ان يكون مستقبل التنظيمات الاسلامية التي وصلت الى سدة الحكم في العالم العربي انطلاقا من جملة التحديات المطروحة ومعرفة التعامل معها عن طريق الحفاظ على الاجماع الوطني، والا ستجد نفسها مسخرة -حسبه- دون ان تعرف في اطار المخطط الاستعماري الهادف الى نسف قواعد الدولة القومية الوعاء الوحيد للدفاع عن مصلحة الامة العليا.
اوضح بابا السيد بمنتدى جريدة المجاهد ان هناك مؤامرة ضد المنطقة العربية، والتي لا تنجح الا بالقضاء على السيادة الوطنية لهذه الدول و النسف بقواعدها من خلال تعويضها بتحالفات قبلية جهوية ، مؤكدا ان الوضع الامني الحرج بمالي لا يمكن حله الا بجملة حلول سياسية و اقتصادية و اجتماعية قائلا «لا يمكن للبوارج الحربية و العسكرية ان تحل محل هذه الحلول بل ان التدخل الغربي سيغذي التطرف و الارهاب و يساعد على انتشاره بالعالم العربي».
واعتبر الاستاذ ان ما حصل في تونس ليس ثورة بقدر ما هو رد فعل من مجتمع غيبت عنه ثقافته و دينه و اريد له الانسلاخ عن موروثه الأصلي في سبيل الانسجام مع الحضارة الفرنسية، على عكس ما يجري في مصر حيث راى انه في حال ما اذا كتب للثورة المصرية النجاح فان العالم العربي سيستعيد عافيته و يضع حدا للتدخلات الاجنبية التي اصبحت سافرة بالمنطقة العربية، مشيرا الى ان مخطط الحلف الاطلسي عبر طائراته و دباباته قضى على النظام الليبي الذي لا يخدم مصالحه و تعويضيه بمجموعة عصابات أصبحت مصدرا للأسلحة و تغذية للإرهاب.
ومن جهتها قالت عضو مجلس الامة زهية بن عروس ان هناك تقهقرا و تخلفا بمختلف الهياكل سيما بالنسبة للتكنولوجيا، ما من شانه المساهمة في تاسيس بؤر توتر بمنطقة الساحل والجزائر ليست بمنأى عنها، مشيرة الى ان السيادة الوطنية ليست شعارا و انما استراتيجيات وافعال تحافظ على الدولة الوطنية في ظل حنين البلدان الغربية لمستعمراتها نظرا للثروات الطبيعية التي تزخر بها من خلال اللعب على الوتر الحساس للشعوب العربية «عدالة، تنمية، وديمقراطية»، حيث طالبت بضرورة المحافظة على الامن والاستقرار و الوحدة الترابية المهددة عن طريق تكاثف جهود المواطنين والجيش على حد سواء.
الجامعي بابا السيد يحذر من الانقسام
الدولة الوطنية مستهدفة.. والتدخل الخارجي الخطر
جيهان يوسفي
شوهد:251 مرة