خلال الدورة الـ 6 للجنة المركزية بفندق الرياض:

سحب الثقة من بلخادم وتساؤلات عن خليفته

حياة / ك

سحب أعضاء اللجنة المركزية لحزب جبهة التحرير الوطني الثقة من الأمين العام عبد العزيز بلخادم، خلال  الدورة العادية الـ ٦ لحزب جبهة التحرير الوطني التي نظمت أول أمس بنزل الرياض ـ بسيدي فرج ـ بعد عملية تصويت تم الاتفاق على إجراءها من قبل الجناحين المتصارعين لحسم النزاع الذي خيم على البيت العتيد لعدة سنوات .
جرت عملية التصويت تحت حراسة مشددة، وجو ساده التكهرب في الأول، وبدأ التشنج واضحا على الوجوه، وهذا ما لاحظناه عندما وصلنا على الساعة ١٠ والنصف صباحا إلى نزل الرياض، أين كان أعوان حفظ النظام متواجدين في عين المكان، خشية أن تنفلت الأمور، خاصة وأن بعض المؤيدين لبلخادم كانوا قد إحتلوا الرصيف رافعين لافتات تطالب ببقائه على رأس الحزب .
أما داخل القاعة فقد كان أعضاء الأمانة الوطنية قد أخذوا موقعهم.. وبدأت عملية التصويت بحضور ٣١٨ عضو من أصل ٣٣٠ عضوا الذين تتكون منهم اللجنة المركزية، وبحضور ثلاثة محضرين قضائيين، وقد أشرف على عملية الإنتخاب والتصويت مكتب يتكون من أربعة أعضاء تم تشكيله بالإتفاق بين الأعضاء المؤيدين والمعارضين للسيد بلخادم منهم محمد شاكر وطاهر خاوة، وقد أسفرت النتائج عن فوز المناوئين لبلخادم، حيث بلغ عدد الأصوات التي طالبت بسحب الثقة ١٦٠ صوت مقابل ١٥٦ صوت يطالب بتجديدها، فيما امتنع ٧ عن التصويت و٧ لم يصوتوا لسبب غير معروف ،كما انسحب كل من السيد طيب لوح وعيسى بن حمادي.
وقد حسمت عملية التصويت الأمر بين الجناحين المتصارعين على رئاسة الأمانة العامة، وعكس ما كان متوقعا ،فقد تم الإعلان عن النتائج في جو ساده الهدوء، ولم تسجل أي مناوشات، وبدا بلخادم «متقبلا» لما أسفر عنه الصندوق حسب ما جاء في تصريحه حيث قال أن وذلك حسب ما صرح به للصحافة، حيث قال ان لا خاسر في هذه الانتخابات، والمنتصر هو الحزب، معتبرا ان تنحيته من على رأس الحزب «سنة الحياة» ودعا إلى أن يكون التداول الطريقة المكرسة لتسيير الحزب لأنها تجنب «الإنقلابات والتآمر».
ومن جهته صرح  موسى بن حمادي أن النتيجة التى خرجت بها عملية التصويت أعطت أمثلة حية لكل التشكيلات السياسية عن «الديمقراطية» التى عززت الحوار والتشاور داعيا الى النضال الرامي إلى ترقية الأفكار المثمرة وذات المردودية، وداعيا إلى التركيز على إعادة لم شمل كل مناضلي الحزب والسهر على اختيار رجل الاجماع والشمل، حتى يستقر بيت الحزب العتيد بعد الإرتدادات التي خلفها صراع الأجنحة.
وفي نفس الاتجاه جاء تصريح طيب لوح قائلا ان المهم بالنسبة له هو الحفاظ على وحدة الحزب، مبرزا بأنه لن يتم إقصاء المؤيدين لبقاء بلخادم على رأس الأمانة الوطنية، فيما امتنع عبد الرزاق بوحارة الذي يعد من بين الوسطاء الذين كانوا يعملون جاهدين لفض النزاع بين الطرفين المتضادين، عن الإدلاء بأي تصريح، مع الاشارة أن اسمه قد تردد كثيرا في الكواليس وقيل انه من المحتمل جدا ان يكون هو الأمين العام الجديد للأفلان (يعد من ضمن مجموعة العقلاء).
والجدير بالذكر انه بعد أن تغلب المناوئون لبلخادم بعدد الأصوات التي أفرزها الصندوق ( بـ ١٦٠ صوت لسحب الثقة، مقابل ١٥٦ صوت لبقاءه على رأس الأمانة العامة)، وتبعا لذلك أصبح منصب الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني شاغرا، وأعلن بعد ذلك عن بقاء الدورة مفتوحة لتواصل أشغالها، لكنه لم يحدد لها مدة زمنية معينة، ليتم خلالها إما تعيين أمينا عاما جديدا يكون محل توافق واجماع، أو الرجوع إلى الصندوق مرة ثانية لانتخابه.
وأشارت بعض المصادر من الحزب انه سيتم انتخاب مكتب الدورة السادسة العادية للجنة المركزية التي ستتشكل من ٣ أعضاء من الأغلبية المعارضة لبلخادم و٣ آخرين من الطرف المؤيد لبقائه على رأس الأمانة العامة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19629

العدد 19629

الجمعة 22 نوفمبر 2024
العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024