أكد الخبير الاقتصادي عبد الرحمان مبتول أن الجزائر تملك قدرات هامة تؤهلها لتبوء موقع محوري في منطقة المتوسط مضيفا في تحليله لأبعاد زيارة الوزير الأول البريطاني كامرون للجزائر أن التحديات لإقامة شراكة مربحة للبلدين تكمن في الانتقال من اقتصاد قائم على الريع إلى اقتصاد خارج المحروقات وان الفرص متوفرة لإعطاء ديناميكية للتعاون الجزائري البريطاني في ضوء آفاق معتبرة في المستقبل.
ولدى تساؤله بشأن ما يمكن القيام به لإرساء تعاون مثمر أوضح الدكتور مبتول أن الأمر يستدعي تحديد الفروع الاقتصادية التي يمكن تنميتها تستن للمعايير الدولية تضبط معادلة السعر والجودة في ضوء دراسات معمقة. وبعد أن أشار إلى أن الجزائر ليست بحاجة للعملة الصعبة بما تملكه من احتياطي يقدر بـ ٢٠٠ مليار دولار دون احتساب ١٧٣ طن من احتياطي الذهب أبرز أن الحاجة الملحة حاليا تتمثل في الحصول من الجانب البريطاني على تحويل التكنولوجيا والمناهج الحديثة للتسيير.
وفي هذا الإطار دعا إلى توطين مشترك للاستثمارات الأجنبية المربحة للطرفين خاصة وان لبريطانيا مستوى متقدم في المعارف العلمية والإتقان باتجاه تنشيط المحاور الاقتصادية خارج المحروقات وهي مسألة تعني الطرف الجزائري قبل غيره بالحرص على مواصلة تطهير المناخ الاستثماري وإزالة بقايا البيروقراطية ومراجعة النظام البنكي لتنمية الوساطة المالية وتسريع إقامتها.
وذكر مبتول بتصريح رئيس مجموعة «ب.ب» بأنه لا مجال للاعتقاد بمغادرة السوق الجزائرية عقب اعتداء عين اميناس الذي استهدف مركب إنتاج الغاز من طرف مجموعة إرهابية أرادت ضرب إحدى قلاع المحروقات في الجزائر التي بقدر ما توفر مؤشرات تنافسية بقدر ما تجذب إليها الاستثمارات الأجنبية.
مبتول يدقق آفاق التعاون الجزائري البريطاني:
''نقل التكنولوجيا والمعارف الحديثة للتسيير الاقتصادي''
سعيد بن عياد
شوهد:260 مرة