ألح رئيس المجلس الشعبي الوطني، محمد العربي ولد خليفة، أمس، على ضرورة مشاركة البرلماني مع مجتمعه الواسع، من خلال وفائه لتعهداته مع منتخبيه من البلدية إلى الولاية، وأن يخص الشباب بعلاقة متينة قوامها الثقة والحوار الصريح بدون وصاية، لتفادي ـ كما قال ـ الشرخ بين الأجيال وما ينتجه من صراع يشغل المجتمع عن قضاياه الكبرى في التنمية، وتوسيع قاعدة الديمقراطية التشاركية وتحقيق التوافق حول المصالح العليا للبلاد.
وأبرز ولد خليفة، لدى افتتاحه لقاء «الشباب والبرلمانيين أمل، أفكار وعمل»، الذي نظم بمقر المجلس بالتعاون مع مكتب ''اليونيسف'' بالجزائر والكشافة الإسلامية الجزائرية، الآمال المعقودة على فئة الشباب والرهانات الكبيرة التي تنتظرها، «لبناء مستقبل زاهر يسوده الأمن والاستقرار وتحقيق الرفاهية والتقدم ومواصلة بناء دولة الحق والقانون».
وعبّر ولد خليفة عن اعتزازه بتواجد نسبة عالية من النواب الشباب والسيدات، «وهذا دليل على عمق الإصلاحات التي بادر بها رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة». مؤكدا على أهمية هذا اللقاء الأول من نوعه على مستوى المجلس الذي يأتي ـ كما قال ـ من منطلق ترسيخ المواطنية وما تقتضيه من حقوق وواجبات في دولة القانون، والرعاية الواسعة التي تحظى بها الشبيبة، مشيرا إلى أن الجزائر من البلدان القليلة في العالم الثالث التي يتلقى فيها كل الأطفال منحا في نظام تربوي مجاني، ويصل التعليم إلى أعماق الريف وأقاصي الصحراء، ويقدم من يمنع أبنائه وبناته من الانخراط في المدارس إلى العدالة.
واستغل ولد خليفة، الفرصة للتنويه ببطولة الجيش الوطني الشعبي وأسلاك الأمن، «الذين واجهوا بشجاعة محاولة الإرهاب المتعدد الجنسيات ضرب استقرار الجزائر وتهديد أمنها الوطني، كشفت عن مدى تضامن الشعب وقدرته على مواجهة الأخطار، مهما كان مصدرها».
من جهته، اعتبر نور الدين بن براهم القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية اللقاء فرصة لترسيخ ثقافة الحوار والمواطنة في الوسط الشباني، ومناسبة للتواصل بين الشباب والبرلمانيين والتعبير بكل حرية ومعرفة الخطوات القادمة، لأجل مشاركة واسعة لهذه الفئة ومساهمتها في المسار الديمقراطي لتحقيق ما يصبو إليه الجميع.
وفي نفس السياق، أوضح توماس دافان ـ ممثل ''اليونيسيف'' بالجزائر ـ أن الشباب الجزائري يواجه اليوم تحديات مختلفة، وتنظيم مثل هذه اللقاءات تفتح له المجال للتعبير عن مشاكله وطموحاته والحوار مع النواب، منوها بجهود الدولة الجزائرية في دعم هذه الفئة، التي هي في أمسّ الحاجة ـ كما قال ـ للتربية والتكوين وتوفر الهياكل الرياضية والثقافية وغيرها. مؤكدا أنه من خلال احتكاكه بالشباب الجزائري لمس فيهم روح المبادرة والتضحية للوصول إلى الأهداف التي يسعى لها.
للإشارة، تزامن لقاء «البرلمانيين والشباب» مع الذكرى الـ٢٠ لمصادقة الجزائر على الاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، حضره عدة نواب و٨٠ شابا ينتمون للكشافة وجمعيات من ٤٨ ولاية، وفتح المجال لهم من خلال ٤ ورشات لتقديم مختلف الأراء والاقتراحات في مجال التربية والشباب والصحة.
اليوم البرلماني يوصي باشراك الشريحة في البناء الوطني
ضرورة اقامة علاقة ثقة بين الشباب والمنتخبين
محمد مغلاوي تصوير: محمد آيت قاسي
شوهد:242 مرة