تفاديا للعجز المصادف يومي العيد

انتداب 650 عامل نظافة لرفع القمامة يوم العيد

تصنع حزم التبن ديكورا مميزا في شوارع وطرقات مدينة عنابة هذه الأيام خاصة مع بدء العد التنازلي لعيد الأضحى المبارك، حيث تجد العشرات من الباعة يعرضون حزم التبن بأشكال متفاوتة وبأسعار باهظة، تاركين وراءهم محيطا ملوّثا بمخلفات القش طالما اشتكى منه عمال النظافة اليومية.
يلاحظ المتجول بطرقات وشوارع مدينة عنابة العديد من نقاط بيع حزم التبن هذه الأيام، وهو ما يوحي بدنو عيد الأضحى المبارك إذ أصبحت هذه الأخيرة تنافس طاولات بيع الخضر والفواكه العشوائية، بعض الباعة يشترون التبن من عند الفلاحين والتجار الذين قاموا باقتنائه في فصل الصيف وتخزينه، ليقوموا بدورهم بعملية تجزئته إلى حزم صغيرة وبيعها إلى المواطنين الذين اشتروا أضاحي العيد، محققين في هذه العملية هامش ربح لا بأس به، إذ يقتنون الحزمة الكبيرة للتبن بسعر يتراوح ما بين 400 دج و600 دج، في حين تباع الحزم الصغيرة بمبلغ يتراوح ما بين 150دج إلى 200دج.
واعتبر معظم المواطنين أن أسعار حزم التبن هذه السنة مرتفعة مقارنة بالسنة الماضية، لكنهم مجبرون على شرائها لتغذية كباشهم، من جهة أخرى، شوّهت حزم التبن المعروضة فوق الأرصفة وفي بعض المحلات الوجه الجمالي للمدينة إذ أصبحت تصنع ديكورا مميزا لها، وهو ما أثار استياء السكان في العديد من الأحياء، الذين اعتبروا أن دور السلطات الوصية غائب تماما لردع تجار التبن، ضاربين بذلك عرض الحائط تعليمات السلطات المحلية التي تمنع ممارسة هذه التجارة غير القانونية، ليبقى المواطن العنابي يعاني في صمت في ظل الانتشار العشوائي وغير المنظم لبيع حزم التبن بالطرقات والشوارع.
وفي سياق متصل، وضعت بلدية عنابة فريقين متكونين من 650 عامل يعملون بالتناوب يوم عيد الأضحى لرفع القمامة بالقطاعات الحضرية الخمسة، حفاظا على نظافة المدينة. وتم تسخير الإمكانيات البشرية لرفع القمامة، يوم العيد، ممثلة في 650 عامل نظافة يقسّمون على فريقين، حيث ستنطلق عملية رفع القمامة يوم العيد على الساعة الثانية مساءً وتدوم إلى غاية السادسة صباحا من نهار اليوم الموالي، وقد سخر جميع عتاد البلدية للعملية، مع اختيار مكان لرمي القمامة بإقليم البلدية ومنه إلى مركز الرمي بطاشة ببلدية برحال، وذلك لتخفيف الضغط وتقليص المسافة وربح الوقت لرفع جميع القمامة في يومها، لأنه عندما تقطع الشاحنات مسافة 40 كلم للوصول إلى مركز رمي القمامة بطاشة والبركة الزرقاء، سيهدر الكثير من الوقت وهو ما ينعكس سلبا على عملية التنظيف، مع احتمال الاستعانة ببعض الشاحنات وآلات الشحن التابعة للخواص عندما تقتضي الحاجة لذلك، لأن في يوم عيد الأضحى تقوم العائلات برمي كميات معتبرة من القمامة والفضلات المتعلقة أساسا بالأضحية، الأمر الذي يجب التجند له مسبقا.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19533

العدد 19533

الخميس 01 أوث 2024
العدد 19532

العدد 19532

الأربعاء 31 جويلية 2024
العدد 19531

العدد 19531

الثلاثاء 30 جويلية 2024
العدد 19530

العدد 19530

الإثنين 29 جويلية 2024