طالب مشري رابح ـ عضو الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين ـ أمس، من منبر منتدى جريدة «الشعب» من كتاب تاريخ ثورة التحرير الوطني أن يذكروا في مراجعهم للأجيال القادمة بالدور الفعال والبارز الذي لعبه التجار والحرفيون والصناع الجزائريون في مؤازرة جبهة التحرير الوطني. وفي التصدي بطريقتهم إلى الاستعمار والاضطهاد الفرنسي.
وندد مشري في تدخله بالتهميش الطويل الذي لحق بالاتحاد الوطني للتجار والحرفيين بعد الاستقلال الأمر الذي قذف بتضحيات التجار الكبيرة ودورهم الهام في ثورة التحرير في طيات النسيان، معربا عن أسفه لعدم الاعتراف الرسمي بمشاركة التجار والحرفيين في حرب التحرير الوطني بالرغم من الإعلان عن تأسيس الاتحاد العام للتجار الجزائريين في الـ٢٨ جانفي ١٩٥٧.
وأوضح المتدخل أيضا أن تضحيات التجار والحرفيين الذين لبوا نداء جبهة التحرير الوطني وشاركوا في إضراب الثمانية أيام التاريخي، كانت جسيمة ومعتبرة، مؤكدا في ذات السياق أن «الكثير من ملاك المتاجر والمحلات قد أفلسوا كليا جراء الإضراب من جهة ونتيجة نهب وتخريب القوات الاستعمارية لمحلاتهم وسلعهم من جهة أخرى، هذا إلى جانب تعرضهم للتعسف والسجن ، والاضطهاد والتعذيب».
ورجع عضو الاتخاذ العام للتجار والحرفيين الجزائريين من جهة أخرى، إلى أيام ثورة التحرير مبرزا «العلاقة القوية التي كانت تربط التاجر والمواطن الجزائري ـ آنذاك ـ والتي ارتكزت ـ حسب تعبيره ـ على مبدأ الثقة والتعاون، حيت كان التعامل التجاري يقوم غالبا على القرض والدين بالنظر إلى ظروف العمل الصعبة للعمال والأجراء الجزائريين».
وأشاد مشري رابح بالحرب الإعلامية التي قادتها جبهة التحرير الوطني، لأول مرة ضد المستعمر الفرنسي والتي ساهمت بواسطة الإضراب العام الذي تناقلته الصحافة الدولية والفرنسية في كسر جدار الصمت والحصار والتعتيم الإعلامي الذي كان مفروضا من الإدارة الفرنسية على الجبهة وعلى الشعب الجزائري داخل الوطن.
مشري يطالب برد الإعتبار للاتحاد الوطني
التجار لعبوا دورا أساسيا في الثورة
حبيبة غريب
شوهد:224 مرة