نقاش ثري بين مجاهدين عاشوا الحدث

«الإضراب» أسمع صوت شعب مكافح .. للعالم

جمال أوكيلي

نقاش ساخن وثري عاشته قاعة المحاضرات بجريدة «الشعب» حول أحداث إضراب الـ٨ أيام الذي شنه التجار الجزائريون إستجابة للنداء الصادر عن لجنة التنفيذ والتنسيق بإسماع صوت المناضلين في بلد يوجد تحت رحمة إستعمار غاشم.. وهذا مع مشروع الجمعية العامة للأمم المتحدة في طرح القضية الجزائرية المؤجلة مرتين على التوالي.

هذا «الحوار التاريخي» شارك فيه كل من المجاهد ياسف سعدي والمجاهدة عقيلة عبد المؤمن وارد والسيد مشري رابح، عضو قيادي في الإتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، الذين أثاروا عدة نقاط حساسة تتعلق بالأبعاد القوية التي فرضها الإضراب من أجل استقلال الجزائر.. ودعم مكاسب الثورة في الميدان.
وقد تناول المجاهدون الدلالات العميقة ورمزية هذه المناسبة الوطنية وهذا من خلال إبراز وحدة وتلاحم الشعب في تلك الظروف الصعبة والمعقدة إلى درجة لا تطاق ولا توصف جرّاء الإبادة التي تمارس ضد أفراد هذا الشعب كالإعدامات اليومية، والتعذيب المتواصل، وإقامة المحتشدات، والمطاردات والتفجيرات، مثلما حدث في حي (تيباس) بالقصبة، حيث لقي ٨٠ شخصا حتفهم جراء إلقاء قنبلة على بناية آهلة بالسكان، من تنفيذ ما يعرف باليد الحمراء، وهي عصابة من الضباط المتطرفين الذين ينادون بجزائر ـ فرنسية، ومما زاد في تأجيج هذه الإعتداءات الإرهابية، قدوم الآلاف من الفرقة الـ١٠ للمضليين إلى العاصمة لكسر الإضراب وملاحقة التجار في منازلهم.. قصد إجبارهم على فتح محلاتهم الحديد والنار.
وفي هذه الأثناء، أبدى الجزائريون صمودهم القوي والباسل لكل من تسوّل له نفسه المساس بهذا الوطن، وهذا بتلبيتهم لنداء الإضراب بشكل شامل وكامل وعزمهم على مواصلته إلى الآجال المحددة والمقدرة بـ٨ أيام بالتمام.. وهذا حسب سريان أشغال الجمعية العامة.. وهذا خلافا لما إقترحته البعض أي ١٥ يوما.. وهذا غير ممكن.. وقد جاء الإضراب بنتائج هامة منها عودة واستمرارية إرادة مواصلة محاربة الإستعمار إلى غاية الإستقلال الوطني.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024
العدد 19518

العدد 19518

الإثنين 15 جويلية 2024