تسببت التقلبات الجوية بولاية تيزي وزو خلال الـ ٤٨ ساعة الأخيرة في قطع العديد من الطرقات الولائية وعزل بعض البلديات، وذلك بسبب تراكم الثلوج وانجراف التربة على غرار ما حدث بايللتن، كما تم تسجيل تذبذب في التموين بالكهرباء بـ٩ بلديات،إلى جانب ظهور مشكل غاز البوتان بـ١٦ بلدية تقع كلها جنوب وشرق الولاية، خاصة بلديات «اليلتن، افروحن، بني دوالة، واسيف، والأربعاء ناث ايراثن».
كما عرفت المنطقة انقطاعات التيار الكهربائي نتيجة الرياح القوية، وذلك في كل من ليلة الأربعاء إلى الخميس، وتقوم حاليا كل الفرق التابعة لمديرية التوزيع المجندة منذ ليلة أمس، في الميدان لإصلاح هذه الأعطاب، حيث تم تكثيف الفرق التقنية وتدعيمها بأخرى أين مكن التدخل السريع لوحدات مؤسسة سونلغاز من إعادة تموين سكان منطقة بني عيسي ببي دوالة والقرى المجاورة لها بالكهرباء، في انتظار إصلاح باقي الأعطاب في الساعات المقبلة.
واستنادا لمصادر محلية فإن منطقة إيللتن تعد من بين البلديات المتضررة من التقلبات الجوية بسبب تواصل انجراف التربة بالمنطقة ما عزل نصف البلدية، بسبب انهيار الجسر على مستوى قرية آيت عيسى، كما تم إجلاء عدد إضافي من العائلات وإخلاء المؤسسات التربوية الخميس المنصرم تخوفا من انهيارها.
هذا الوضع أدى بقوات الجيش للتدخل الفوري لانقاذ العائلات من الغرق في الأوحال وانهيار بيوتهم، خاصة بعد عجز السلطات المحلية من ايقاف الزحف وانجراف خطير للصخور والتربة، واعتبر اهالي منطقة اليلتن ان الجيش الوطني الشعبي برز وككل مرة بكفاءته في مواجهة الطوارئ بمنطقة القبائل وذلك نتيجة إمكانياته والآليات التي يحوزها أين تمكن ولو نسبيا من تنظيف المنطقة من الأوحال وانجراف التربة والسيول التي قطعت الطريق الولائي الذي يربط بلدية اليلتن بالعديد من القرى المجاورة لها ليتم فتحها من جديد، أين خلقت هذه العزلة مشكل تموين هذه المنطقة بالمواد الغذائية الضرورية، «خاصة مادة الخبز والحليب».
وأفادت مصادر محلية، أن عددا كبيرا من العائلات ببلدية ايللتن، لم يتمكنوا، أمس الأول، من الإلتحاق بمنازلهم بسبب قطع الطرقات، كما فرت عشرات العائلات، من منازلها، بعد أن حاصرتها الأوحال والصخور من كل جهة، تحسبا لما قد ينجر من مأساة عن هذا الانزلاق.