أكدت وزارة التربية الوطنية أن عملية الرفع من مستوى تأطير الأساتذة سيتعزز من خلال استرجاع معاهد التكوين (المعاهد التكنولوجية للتربية سابقا) وهذا ما سيسمح بتحقيق توازن جهوي في تكوين فئة المعلمين والأساتذة عبر القطر الوطني.
وخلال محاضرة ألقاها اليوم الأحد في ثاني يوم من أشغال الندوة الوطنية حول تقييم الإصلاح المدرسي، أشار المدير المركزي بوزارة التربية الوطنية، السيد عولمي، إلى أن استرجاع المعاهد التكنولوجية سيمسح بالرفع من مستوى التأطير حيث تأتي هذه الهياكل لتضاف إلى معاهد التكوين الحالية وتلك التي توجد قيد الإنجاز. كما توقف السيد عولمي عند الأهمية التي يكتسيها الشق الخاص بالتكوين بنوعيه: «التكوين الأولي الذي أصبح في مجمله —أي في أطواره الثلاثة— متكفلا به من قبل وزارة التعليم العالي وكذا التكوين المتواصل». وكانت الوصاية قد أكدت أكثر من مرة على أن الوصول إلى تحقيق الهدف المتعلق بالرفع من مستوى كفاءاتها في الأطوار التعليمية الثلاثة يتطلب التركيز على جانب التكوين، حيث تظل المدرسة الجزائرية في قلب التحولات التي يشهدها المجتمع مما يجعل منها رهانا حيويا متعدد الأبعاد.
وعلى صعيد مغاير، عاد السيد عولمي للحديث عن ملف الإصلاح الذي يشمل كل الجوانب المتعلقة بالمنظومة التربوية و من بينها تعزيز الحوارمع الشركاء الاجتماعيين ليعلن عن أن الوزارة تحضر حاليا لتعديل القانون الأساسي لفئة الأساتذة للمرة الثالثة منذ الشروع في عملية الإصلاح، متحفظا على تقديم المزيد من التفاصيل بهذا الخصوص. وفي وقت سابق، استمع المشاركون إلى مداخلة للمدير العام للديوان الوطني للتعلم عن بعد، السيد قارة، الذي أفاد بأن نسبة التخلي عن التعلم عن بعد تبلغ في الجزائر 25 بالمائة، معتبرا إياها من «أدنى النسب في العالم» خاصة و أن «الكثير من البلدان تسجل نسبة لا تقل عن 40 و 50 بالمائة». وشدّد في هذا السياق على أن الحد من هذه الظاهرة يمر عبر مرافقة المعني من أجل تشجيعه على مواصلة المسار التعليمي.