سكان عاصمة الأوراس بصوت واحد

”نثمّن قرارات الرئيس الشجاعة ونطالب بمعاقبة المتسببـين في الأحداث المؤلـة”

باتنة: لموشي حمزة

إفطار جماعي تضامنا مع أهل غرداية

ثمّن، أمس، سكان ولاية باتنة، الإجراءات الصارمة التي أقرها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة عقب اجتماعه الطارئ بالوزير الأول عبد المالك سلال ورئيس ديوانه احمد أويحيى ونائب وزير الدفاع قائد أركان الجيش الوطني الشعبي الفريق أحمد قايد صالح ، حول الأحداث المؤلمة بولاية غرداية والتي راح ضحيتها مجموعة من الجزائريين الأبرياء، حيث أكد لجريدة”الشعب” كل المواطنين الذين التقينا بهم تنديدهم الواسع بما جرى ورفضهم القاطع لكل مظاهر العنف التي ميزت ولاية غرداية في اليومين الأخيرين معربين عن تضامنهم ومواساتهم لكل عائلات الضحايا مؤكدين أن الوحدة الوطنية  خط أحمر لا مجال للمساومة فيه أو التنازل عنه.هذا ما رصدته “الشعب” بعين المكان.
وفي هذا السياق أكدت الدكتورة فاتن صبري سيد الليثي أستاذة بجامعة باتنة، نجاعة قرارات الرئيس بوتفليقة القاضية بمتابعة كل المتسببين في هاته الأحداث ومعاقبتهم حتى يكون  ذلك عبرة لمن تسول له نفسه إثارة الشغب وترويع الآمنين بولاية غرداية مرة أخرى و التي عاش سكانها لقرون من الزمن في سكينة وهدوء عكس مدى التعايش السلمي لسكانها الذين كانوا وسيبقون مثلا يحتذى به تضيف المتحدثة في حب الوطن والذود عنه.
تضامن مع أهل غرداية
كما نظم أمس، رئيس بلدية باتنة السيد عبد الكريم ماروك إفطارا جماعيا جمع فيه أعيان و قاطني ولاية باتنة من سكان ولاية غرداية لتوحيد الكلمة وجمع الصف والتأكيد على حرمة الدماء والوطن، حسب ما أفاد به عبد الكريم ماروك الذي أشار إلى ضرورة دعم كل المجهودات الرامية إلى استتباب الأمن من خلال تثمين قرارات الرئيس بوتفليقة “الشجاعة” التي تصب في مجملها في الحفاظ على الوحدة الوطنية والحفاظ على أمن المواطن وممتلكاته، وحذر ماروك من مغبة الانسياق وراء الجهات والأطراف الداعية إلى التدخل، كون ما تعيشه ولاية غرداية لا يعدو أن يكون محاولات لتنفيذ أجندات أجنبية هدفها زعزعة الاستقرار الذي تنعم به الجزائر من خلال ولاية غرداية.
وبدورهم بني ميزاب القاطنين بعاصمة الأوراس باتنة أثنوا في حديث لنا على دور الرئيس بوتفليقة من خلال قراراته الشجاعة حسبهم في السيطرة على الوضع من خلال تكليف قائد الناحية العسكرية الرابعة بمتابعة الأوضاع والتدخل لاستتباب الأمن، مؤكدين أن الجزائر وطننا جميعا و “لن نقبل أن يمس شبر واحد منه بأذى”
وكان بنو ميزاب القاطنون بولاية باتنة، قد نظموا أمس مظاهرة سلمية بساحة الحرية بوسط مدينة باتنة، عبروا من خلالها عن تضامن كل الشعب الجزائري مع إخوانهم في غرداية وقدموا تعازيهم لعائلات وأسر الضحايا الأبرياء، مطالبين بضرورة معاقبة كل المتسببين في انزلاق الأوضاع.
هذا وكانت كل مساجد باتنة، أمس، عقب صلاة الجمعة قد دعت إلى التعقل وضبط النفس وحرمة الدماء وترحمت على الضحايا وتضرعت بالدعاء إلى الله عز وجل أن يحمي الجزائر من كل المخططات التي تستهدف استقرارها وأمنها من خلال زرع الفوضى الخلاقة في مدينة غرداية الآمنة.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19529

العدد 19529

الأحد 28 جويلية 2024
العدد 19528

العدد 19528

السبت 27 جويلية 2024
العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024
العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024