اقترن الاحتفال بعيد 5 جويلية ذكرى استرجاع السيادة الوطنية بعيد الشباب، وهو ما يعد بالقرار الصائب الذي يعكس القيمة الكبيرة التي توليها الجزائر لفئة الشباب والمكانة التي أسندت لهم في المخططات والإستراتيجية التنموية للبلاد، كونهم قوة وطاقة حية يعول عليها لحمل المشعل وتسير الجزائر المعاصرة في المستقبل القريب.
الشاب الجزائري مطالب اليوم أكثر من ذي قبل، بالمضي قدما والتمسك بروحه الوطنية ومعرفته لتاريخه ولمرجعيته والافتخار بكل من صنعوا مجد واستقلال الجزائر والسير على خطاهم.
وأوصى المجاهد محمد شريف عباس، الشباب الجزائري بالتمسك بالوحدة والتحلي بالروح الوطنية واعتبار بيان أول نوفمبر مرجعية، لكن قابلة للنقاش، وفقا للأوضاع الراهنة.
وأكد شريف عباس، من منبر ضيف «الشعب» على أن الوحدة الوطنية هي سر الاستقلال والسلاح القوي والفعال الذي على الشباب توظيفه لمحاربة. بوادر الفتنة التي قد تعصب وتهدد المجتمع الجزائري.
وأضاف شريف عباس في سياق حديثه قائلا أن من وضع بيان أول نوفمبر 1954 بشر، والإنسان يسهو وينسى ويخطئ، لذا طالب الشباب الجزائري بالتمعن أكثر في هذه المبادئ حتى يتسنى له تسيير حياته اليومية على أحسن وجه.
وشدد شريف عباس على أن المرجعية الثورية التي وضعها صناع الاستقلال وقادة الثورة التحريرية، كمشروع مجتمع هي صالحة لكل الأوقات، لكن تبقى اليوم في حاجة لتفكير عميق يتماشى مع جزائر اليوم.
كما يرى المجاهد أنه على الشباب الجزائري أن يعي مسؤولية بناء مستقبله بيده وأن عليه العمل والمثابرة والجد لرفع التحديات ومجابهة كل العراقيل وعدم الرضوخ لها.
وأن يبقى التمسك بالروح الوطنية ضرورة حتمية، فعلى الشباب اليوم أن يعي خطر التيارات الإرهابية والإسلاماوية الرامية إلى الزج به في متاهات التخريب والترهيب وحمله على زرع الخوف وزعزعة الاستقرار مثلما هو الشأن بالعديد من الدول العربية والإسلامية وكذا الإفريقية.
والكل مطالب اليوم بالحيطة والحذر اتجاه كل محاولات التشكيك مع تداخل شبكات الاتجار بالمخدرات والبشر والجماعات الإرهابية وهنا ـ كما يقول أحد المحللين السياسيين ـ على الحكومة الجزائرية والمجتمع المدني وكل الهيئات المهتمة بالشباب أن تضع برامج توعوية وتحسيسية ومشاريع اقتصادية واجتماعية وثقافية تستقطب اهتمام الشباب وتبعده عن الأخطار المحيطة به.
