شبّ، أمس الأول، حريق مهول بإحدى المستثمرات الفلاحية لتربية الأبقار بالقرية الفلاحية بخصيبية، في الضواحي الجنوبية لعاصمة الولاية معسكر، وذلك في الدقائق الأولى من الإفطار.
حيث هرع المواطنون والسكان المجاورون للمزرعة قصد المساعدة في إطفاء الحريق الذي توسعت رقعته بفعل الرياح ودرجة الحرارة المرتفعة. وقد تمكن الجيران من إنقاذ 50 رأس بقر قبل أن تتدخل عناصر الحماية المدنية بـ4 فرق لإخماد الحريق الذي أتى على 5 آلاف ربطة تبن. وفيما تواصلت جهود عناصر الحماية المدنية للوحدة الرئيسية بمعسكر لإطفاء الحريق خلال 5 ساعات ومكنت من إنقاذ 500 كيس من أعلاف الحيوانات، فتحت عناصر الدرك الوطني لإقليم معسكر تحقيقا في خلفيات الحادث، الذي يعتقد أنه مفتعل.
...واستياء من ظروف تنظيم جائزة الشباب المتميز
كشفت مديرية الشباب والرياضة عن نتائج المسابقة الولائية للشباب المتميز والتي سيتوج الفائزون فيها، صبيحة يوم غد، بمناسبة الاحتفال بعيدي الاستقلال والشباب، حيث كانت لجنة التحكيم قد أعلنت، قبل أيام، عن نتائج مسابقة الشباب المتميز لولاية معسكر، التي أنشأتها مديرية الشباب والرياضة للولاية، بمناسبة الاحتفالات المخلدة لعيد الاستقلال والشباب وبتعليمة من الوزارة الوصية، كان القصد منها الإشراك الفعلي للشباب في إحياء الأعياد الوطنية وبهدف انتقاء النخب الشابة وتبني إبداعاتها في كل المجالات المعرفية والعلمية والاقتصادية والاجتماعية والإنسانية وتشجيعها.
وبسبب عدم إعطاء المسابقة الحيز الكافي من الإعلام في الأوساط الشبانية، فضلا عن الشروط التعجيزية التي اصطدم بها الراغبون في الترشح لجائزة الشباب المتميزو منها شرط السن والمستوى الدراسي المفروضان في مجالات أخرى، لم تتمكن شريحة متميزة من الشباب من المشاركة في المسابقة، الأمر الذي خلف من جهته أيضا عزوفا شديدا عن المنافسة.
أجبر العزوف مصالح مديرية الشباب والرياضة على الاستنجاد بجمعيات المعوقين حركيا والشباب الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة الذين كان لهم ظهور متميز في عدة محافل رياضية دولية، لتغطية عجز مصالح الشبيبة والرياضة في استقطاب الشريحة الواسعة من أصحاب الكفاءات العلمية والثقافية، مثلما أبرزه أحد إطارات الولاية، مكتفيا بالنقد أن المسابقة جاءت فقط بعنوان براق، لكنه فارغ من المحتوى، وذلك ما يظهر من خلال مقاصد مصالح الشبيبة والرياضة بمعسكر في تخصيص مبالغ مالية للمشاركين الفائزين.
وهو الأمر الذي يستدعي إعادة النظر فيه جديا، خاصة في شأن تخصيص مبلغ مالي للفائزين في مسابقة المواطنة وهو الأمر الذي اتفقت عليه عدة راغبات في المشاركة للمسابقة من إطارات الجامعة، وفق ما استقته «الشعب» من انطباعات الشباب من ذوي المؤهلات العلمية، حيث رست آراء بعض الجامعيات على الإقصاء التلقائي لهن من خلال الشروط التي وضعت للترشح لجائزة الشباب المتميز والتي حصرت في شرطي السن والمستوى الدراسي في بعض المجالات المتمشية مع اهتماماتهن. فيما قالت إحداهن، إنه على إطارات الشبيبة والرياضة التفكير في أساليب جديدة لاستقطاب الشباب دون التفكير في الإغراء المادي، وأن فتح المسابقة أمام جميع الفئات الاجتماعية الشبانية هو من العوامل الأساسية لنجاح هذه المبادرات التي تحظى برعاية سامية من السلطات المركزية.
وقد حظي 5 متنافسين، بين ذكر وأنثى، بجوائز مالية تراوحت بين 30 و50 ألف دينار جزائري للفائزين تلقائيا ودون منازع في حمل الأثقال، وإنشاء إذاعة محلية وجائزة لمشارك في إنجاز فيلم قصير. كما توجت المشاركة في المهرجان الوطني للأنشودة الوطنية، صواق منيرة، بأحسن صوت نسوي. كما كان لإطارات الشبيبة ومؤسسات الشباب حظهم في مسابقة «الشباب المتميز»، حيث خصصت حصص مالية لتكريم مديري دور الشباب وجمعيات شبانية شاركت في تنظيم المسابقة.
في حين حذفت الجائزة الكبرى للشباب المتميز لضعف الأعمال المقدمة، بحسب مصالح الشبيبة والرياضة، التي أكدت أيضا أنه تم حذف جائزة المواطنة لعدم تقديم أي عمل في شأنها.
