وجهة للتسوق خلال ليالي رمضان

معرض سنوات الحرف ينعش المشهد التجاري بالعاصمة

سعاد بوعبوش

أنشطة ترفيهية في سهرات عائلية بالبريد المركزي
تعرف ساحة البريد المركزي حالة من النشاط، نظرا لتنظيم معرض “سنوات الحرف”، والذي يتواصل طوال شهر رمضان بالتنسيق مع بلدية الجزائر الوسطى، هذه التظاهرة التي تستقطب الجمهور وتضمن تفاعلهم معه منذ بداية فتح أبوابه للمواطنين ابتداء من الساعة العاشرة صباحا إلى غاية الثالثة صباحا، إلى جانب تسطير بلدية الجزائر الوسطى لنشاطات ترفيهية كالمهرجين للأطفال وسهرات موجهة للعائلات للتنفيس عليهم في جو عائلي حميمي وآمن.
في هذا الإطار قال رضا يايسي رئيس فدرالية الحرفيين والصناعات التقليدية، المنضوية تحت لواء الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين أن التظاهرة تهدف إلى تعريف المواطنين من سكان العاصمة وزوارها بالحرف التقليدية التي تزخر بها مختلف مناطق الوطن وتشجيع المنتوج الوطني والسياحة ، خاصة وأن المعرض يعرف توافد عدد كبير من الحرفيين من كل الولايات كل 10 أيام ، و يتضمن ورشات حية تعرف بالمنتوج الجزائري الذي يحتاج إلى الدعم .
وحسب يايسي يتم فتح ثلاث ورشات حية كل ليلة حتى يتسنى للمواطن التعرف بصفة مباشرة وعن قرب عن كيفية صناعة هذه الحرف ويحتك مباشرة مع الحرفي والإطلاع على مختلف مراحل الانجاز، يضاف إلى ذلك وضع جناح خاص بالمنتوجات المحلية يعرّف بكل ما هو تقليدي محلي لمختلف المناطق المعروفة بإنتاج حرفي، على غرار الحلويات التقليدية كالنوقة التلمسانية، الجوزية، العسل، مربى المنزل الخالي من المواد الحافظة والملونات ، وخلق فضاء بيع لذلك لإضفاء الصفة الاجتماعية على المعرض و تقديم خدمات مباشرة وذات نوعية للمواطن.
وأوضح يايسي في حديثه لـ«الشعب” أن هذا المعرض يتزامن مع انطلاق موسم الاصطياف، وتنفيذ وتجسيد برنامج جزائر لا تنام، من خلال تنسيق العمل مع بلدية الجزائر الوسطى، بحيث يتم الاتصال مباشرة بالحرفيين وكذا مع ممثلي الجمعيات المدنية ، مشيرا إلى أنه بعد رمضان سيتم تنظيم أسبوع حرفي لولاية ورقلة، حيث سيتم جلب حرفيي تقرت إلى العاصمة للتعريف بهم وتسويق منتجاتهم ، وآخر لبشار وهكذا دواليك ما من شأنه إعطاء دفع أكبر للمنتوج الوطني وتشجيع السياحة الداخلية، ومنح فرصة للحرفيين غير المعروفين بالظهور ونفض الغبار على حرفتهم وخلق جسور من التواصل بين الحرفين.
إلى جانب تنظيم معارض ومسابقات في الخارج بهدف الرفع من مستوى الحرفيين الذين يتم اختيارهم عن طريق القرعة لضمان حضور الجزائريين في كل المحافل الدولية والإقليمية للتعريف بالواجهة السياحية الوطنية.
وتزامن المعرض مع شهر رمضان أين يكثر الطلب على كل ما هو تقليدي من الشراء في قفة زمان إلى الطبخ على الفخار، وحتى اللباس التقليدي خاصة بالنسبة للأطفال الذين يتم ختانهم خلال هذا الشهر الفضيل والاحتفال بهم .
كما تسمح مثل هذه المعارض الوقوف على العراقيل التي يواجهها الحرفيون في ممارستهم لحرفهم، لضمان تقديم أحسن منتوج للمواطن و بأسعار معقولة وتحسين المستوى المعيشي للمواطن، مشيرا إلى وجود مخطط عمل يتم السير فيه بطريقة ذكية يهدف أساسا إلى النهوض بقطاع الحرف والصناعات التقليدية وتفعيل التنسيق مع وزارة السياحة، خاصة وأن الحرفي بإمكانه فتح مناصب شغلووالمشاركة في بعث السياحة وجعله ينخرط في عجلة التنمية ويساهم في التنويع الاقتصادي خارج الريع البترولي.

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19529

العدد 19529

الأحد 28 جويلية 2024
العدد 19528

العدد 19528

السبت 27 جويلية 2024
العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024
العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024