“الشعب” ترصد حالات التبذير في الشهر الفضيل

أكياس خبز بالمفرغات العمومية ظاهرة تنتشر بسيدي بلعباس

سيدي بلعباس: بيوض بلقاسم

اقتناء كميات وفيرة نصفها لا يستهلك

تستهلك العائلات بسيدي بعباس خلال شهر رمضان الخبز بكميات كبيرة، كونه يصاحب مختلف الاأطباق والأكلات.
ويقف سكان سيدي بلعباس في طوابير بالأسواق والمخابز من أجل الحصول عليه بمختلف الأنواع “المطلوع” و«البريوش” و«خبز الزيتون” و«الخبز الأبيض” و«الخبز العادي” وغيرها من الأنواع.
أغلب سكان سيدي بلعباس يدخلون بيوتهم وأيديهم محملة بأكياس الخبز بمختلف الأنواع والأحجام، لكن المؤسف في الأمر، أنه في النهاية لا يتم استهلاك سوى ربع أو نصف الكمية التي تم شراؤها، مما ينتهي بباقي الكمية في القمامات والمزابل العمومية.
 تنقلت “الشعب” عبر مختلف المناطق واستجوبت بعض المواطنين الذين أكدوا لنا بأن الخبز من أكثر المواد الغذائية التي تجذب الصائم في رمضان، مضيفين أنه مع تفنن الخبازين في إعداد أنواع عديدة من الخبز لا يمكن مقاومة تلك الرائحة التي تنبعث من المخابز خاصة مع شهوة الصائم.
 أكد حميد  لـ«الشعب” أن نقطة ضعفه الوحيدة خلال شهر رمضان المبارك هي اشتهاء الخبز، مضيفا لنا أنه قبل عودته إلى البيت، يتنقل عبر عدة مخابز من أجل شراء ما تشتهيه نفسه من هذا الأخير، فيما يضيف حميد البلغ من العمر 45 سنة، أنه يفعل ذات الشيء ويقول إن المائدة الرمضانية لا تليق بهذا الشهر إن غاب عنها الخبز بكل أنواعه.
  وأكدت السيدة هوارية البالغة من العمر 41 سنة ربة بيت والمكلفة بكل أمور البيت كشراء الخبز حسب تعبيرها لنا. وتقول بأنها تقتني هذه المادة يوميا لدى مخبزة موجودة بالحي التي تقطن به، كما أضافت أنه تقريبا نصف الكمية التي تشتريها يوميا لا تؤكل، نظرا لأن أبنائها وزوجها يفضلون الخبز الطازج يوميا مما يستدعي بها الأمر إلى رمي كمية كبيرة من الخبز يوميا.
من جهته أشار فريد البالغ من العمر 38 سنة الذي كان يحمل بيده كيسا ممتلئا بنوعين من الخبز. قال أن اقتناءه لهذه الكمية تصرف عادي باعتباره أن عائلته كل فرد يفضل نوع في هذا الشهر المبارك، وأضاف قائلا أنه يجلب يوميا هذه الكمية والأنواع معترفا في ذات الوقت بأن استهلاك الكمية قليل. والنتيجة نراها يوميا في القمامات العمومية والشوارع بأكياس مكدسة، والسبب الأخر رداءة بعض الخبز وعدم جودته لافتقار معظم الخبازين إلى الخبرة والاحترافية في صناعة الخبز.
حجز 60 كلغ من الخضر والفواكه وإتلاف 03 كلغ من اللحم المفروم
لم تسجل مصالح أمن ولاية سيدي بلعباس خلال الأسبوع الأول من الشهر الفضيل أي حادث إجرامي وهذا نتيجة فعّالية المخطط الأمني المتبع .
وكانت مصالح أمن ولاية سيدي بلعباس قد بادرت بتفعيل مخطط خاص بهذا الشهر يتضمن أساسا تجنيد كافة تعداد قوات الشرطة من أجل العمل على ضمان الأمن والسكينة العامة، مع مضاعفة المجهودات في الليل كما في النهار.
كما يتضمن هذا المخطط تعزيز وتكثيف تواجد قوات الشرطة خاصة في الأماكن والساحات العمومية خاصة تلك التي تعرف توافدا كبيرا من طرف العائلات لاسيما على مستوى شارع المقطع، ساحة الوئام، ساحة أول نوفمبر.
قوات الشرطة تعمل على تكثيف الدوريات الراجلة والمتنقلة عبر كامل أحياء مدينة سيدي بلعباس وهذا بهدف التدخل الفوري والعقلاني في حالة وقوع أي حادث.
 وفي إطار محاربة ظاهرة التجارة غير الشرعية وعرض السلع في الطريق العام في ظروف غير صحية، فقد أقدمت قوات الشرطة خلال الأسبوع الأول من شهر رمضان على حجز 60 كلغ من الخضر والفواكه والتي كانت تعرض في الطريق العام في ظروف غير صحية، كما تم إتلاف 03 كلغ من اللحم المفروم.
في حين تم تسجيل 07 حالات متعلقة بعرض سلع في الطريق العام بدون رخصة، هذا كما تم حجز كمية أخرى من الخبر بلغت 74 وحدة كانت تعرض في الطريق العام في ظروف غير صحية حيث تم تحويل كل المواد المحجوزة إلى دار النعمة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19529

العدد 19529

الأحد 28 جويلية 2024
العدد 19528

العدد 19528

السبت 27 جويلية 2024
العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024
العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024