تنازلات من أجل ليبيا

حكيم. ب

تقاطعت دعوات الجزائر والأمم المتحدة وجميع الآراء المتعاطفة مع الشعب الليبي، في ضرورة توقيف القتال وإراقة الدماء لتسهيل الوصول إلى حل سياسي، لأن مواصلة لغة الرصاص والدبابات ستحبط كل المحاولات ومنه ضياع الوقت الذي يعتبر أكبر رهان لحل الأزمة الليبية، لأن كل مبادرة يجب أن تكون متبوعة بتنازلات والنظر للمستقبل لتحقيق الإجماع. إن إطالة الأزمة الليبية سيجعلها تعرف تشعبات أخرى، فمن النضال لتأسيس دولة مؤسسات إلى محاولة إخماد نار الفتنة ثم تعميم الفوضى ونهب ثروات الشعب الليبي وفتح المجال للتنظيمات المتطرفة يعكس مدى تأثر الأزمة بالوقت وبدلا من حل مشكل واحد بات الواقع يحمل الكثير من الملفات الأخرى والتي تقتضي جهدا أكبر ووقتا أطول للوصول إلى نقاط تقاطع بين أطراف الأزمة الليبية.
ولا يخفى على أحد، رغبة الكثير من القوى الكبرى إبقاء ليبيا على ما هي عليه، بعد أن تبين أنها وراء الكثير من الفتن والمشاكل وتفنّنها في نهب ثروات الشعب الليبي واقتنائها بأسعار بخسة في أعالي البحار، ومنه تلبية العديد من صالحها الضيقة وعرقلة كل محاولات التسوية مع تسويق بيانات إعلامية تحمل دموع التماسيح.
إن ليبيا تستحق أن تكون في أفضل حال، بالنظر للإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها مع قليل من التنازلات والصبر لتمكين الشعب الليبي من العودة إلى دياره ودحر كل محاولات إبقاء الوضع على ما هو عليه.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19529

العدد 19529

الأحد 28 جويلية 2024
العدد 19528

العدد 19528

السبت 27 جويلية 2024
العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024
العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024