مساهل خلال الجولة الـ3 للحوار الليبي الشامل:

قيام حكومة وطنية توافقية يتطلب مشاركة جميع الأطراف

حمزة محصول

جددت الجزائر تأكيد مساعدتها ليبيا على تجاوز المرحلة الحالية ومواجهة التحديات المقبلة، وأبدت تفاؤلها بإمكانية التوصل إلى حل سلمي وتشكيل حكومة وطنية عبر الحوار الجامع، وحذرت في ذات الوقت، من الوضع الأمني السائد بهذا البلد وتداعياته الخطيرة على دول الجوار.

عبر أمس، وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، عبد القادر مساهل، عن الموقف الجزائري الثابت من الأزمة الليبية، في افتتاح الجولة الثالثة للحوار الليبي بين الأحزاب السياسية والنشطاء السياسيين المستقلين.
وقال مساهل في كلمته «أن الجزائر تتطلع لأن تحقق ليبيا، البلد الشقيق، عافيتها كي تعمل معها اليد باليد من أجل رفع التحديات التي تواجهها»، ما يعني أن التعاون بين البلدين قائم في عز المحنة وما بعدها من رهانات إعادة بناء المؤسسات ومكافحة الإرهاب.
وأكد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية، وقوف الجزائر على مسافة واحدة مع جميع الفاعلين في الساحة الليبية، باعتبار الحياد شرط أساسي لإنجاح الحوار، لافتا إلى «سعيها الرامي إلى مساعدة الليبيين على مختلف توجهاتهم من أجل حوار جامع لا يقصي إلا من صنفته الأمم المتحدة على قائمة الإرهاب».
وأوضح المتحدث، أن تحقيق المبتغى من الحل السلمي، يعتمد على إرادة الأطراف الليبية وحدها بعيدا عن التدخل الخارجي، مضيفا أنه الحوار «يمكنهم من إقامة حكومة وطنية توافقية تتولى إدارة الشأن العام وتعمل على تحقيق الاستقرار وتحارب الإرهاب وتجنب البلاد مخاطر التقسيم».
وأشار في السياق إلى تعاظم الخطر الإرهابي، في مختلف مناطق العالم، بشكل جعله محل انشغال المجتمع الدولي، معتبر أن قبول «أبناء ليبيا بالحوار يترجم وعيهم بخطورة التهديد القائم بوطنهم ويؤكد عزمهم على مجابهته».
ورأى مساهل، في تقديم الفرقاء الليبيين للتنازلات، شرطا أساسيا لنجاح مسار الحوار وتشكيل حكومة وحدة وطنية، حاثا إلى اعتبار ذلك تنازلا للوطن واستجابة للمسؤوليات المنتظرة منهم من قبل الشعب الليبي.
وجدد ذات المصدر قناعة الجزائر، بأن الحوار السلمي هو السبيل الوحيد لتحافظ ليبيا على سلامتها الترابية ووحدتها الوطنية وسيادتها وانسجامها الاجتماعي، رغم تعقيدات الوضع السائد، مؤكدا أن «أمن ليبيا من أمن الجزائر ودول الجوار الساحل الإفريقي».
وحذر عبد القادر مساهل، من خطورة الوضع الأمني السائد في هذا البلد، بعد سيطرة الإرهاب على بعض المناطق، ما يشكله حسبا خطرا على المنطقة ككل، لكنه يمثل حافز لتوحيد الليبيين.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19529

العدد 19529

الأحد 28 جويلية 2024
العدد 19528

العدد 19528

السبت 27 جويلية 2024
العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024
العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024