تحريات مصالـح السكن تكشـف مافيـا البيـوت القصديرية

عرفت عمليات التحري التي باشرتها مختلف المصالح في مواقع البيوت القصديرية، عن وجود مافيا حقيقية تستعمل الكثير من الحيل للاستفادة من سكنات مقابل تلقيها أموالا طائلة جعلت من ظاهرة البيوت القصديرية لا تنتهي في الجزائر.
نقلت “الشعب” شهادات مواطنين من حي الباخرة المحطمة ببرج الكيفان حالات الغش التي تم اكتشافها داخل هذا الحي الذي عرف انتشارا كبيرا للبيوت القصديرية حيث وفي عملية تفتيش مباغتة لمصالح التحريات تم الوقوف على العديد من حالات الغش، حيث توجد بيوت قصديرية فارغة وذات مداخل متعددة لتمويه مختلف اللجان الخاصة بالتحريات فتوهمها بأن البيت القصديري مليء بالعائلات في صورة جعلت تلك المصالح تتعجب من قدرة تلك الشبكات المافيوية في التوغل وإنشاء طرق للاستيلاء على السكنات.
وتقوم مصالح التحريات التي تضم نساء بتفتيش كل لوازم البيت القصديري للتأكد من تواجد تلك العائلات على الدوام وعدم امتلاكها لأي سكن آخر، كما قمت تلك المصالح بمطالبة العائلات بكل الوثائق التي تثبت المعلومات المتواجدة على بطاقات التعريف أو رخص السياقة التي أصدرت بشهادة إقامة وهو ما أرق الكثير من العائلات خاصة تلك التي جاءت من خارج ولاية الجزائر.
وتبقى الجهة الشرقية للعاصمة تنتظر الترحيل منذ 2007 تاريخ مباشرة الإحصائيات، وتوجد مختلف الأحياء القصديرية على ضفاف البحر وهو ما سيوفر مساحات مهمة لبناء استثمارات وإنجاز هياكل قاعدية من شأنها فك الخناق عن شرق العاصمة الذي يعاني من أزمة مرورية حادة ناهيك عن انتشار الكثير من الآفات الاجتماعية داخل البيوت القصديرية، التي تضم حتى أفارقة لجؤوا إلى هناك هربا من جحيم الظروف التي يعانوها في أوطانهم.
وتسعى وزارة السكن والعمران والمدينة إلى تكييف تشريعاتها مع مختلف التحولات مع تشديد العقوبات على الغشاشين والمتلاعبين بالوثائق الرسمية للحصول على سكنات غير مستحقة.
وبرمجت السلطات العديد من المشاريع السكنية للقضاء نهائيا على أزمة السكن وظاهرة البيوت القصديرية مع نهاية سنة 2018 حيث ستسلم مختلف المشاريع السكنية.