الاجتماع الـ 20 للمجموعة الإفريقية للاتحاد الدولي للقضاة

لوح يرافع للمقاربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب

سعاد بوعبوش

اختتمت، أمس، أشغال الاجتماع الـ 20 للمجموعة الإفريقية للاتحاد الدولي للقضاة بحضور وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح، حيث أكد المشاركون فيه على تجفيف منابع تمويل الإرهاب والجماعات الإجرامية لا سيما من خلال تجريم الفدية، وخلق إطار لتبادل الخبرات في مجال مكافحة الإرهاب، ناهيك عن العمل على تعزيز التنسيق الإقليمي والدولي لوضع حد لتنامي الظاهرة عبر تبادل المعلومات والرفع من وتيرة التعاون الأمني والقانوني.
في هذا الإطار، أكد الوزير أن الإرهاب أضحى أهم القضايا التي تشغل المجموعة الدولية، واحتضان الجزائر لهذا الاجتماع يترجم رغبتها في المشاركة كل المسائل المتعلقة بالإرهاب في إطار المساواة والكرامة الإنسانية، وهذا انطلاقا من كونها عاشت شر الظاهرة في التسعينات دون معين ولا نصير في حربها إلى أن أصبحت ظاهرة دولية بعد اعتداءات 11 سبتمبر ما جعل منها أكبر التحديات التي تواجه السلم والأمن الدوليين.
وعرّج لوح على الإستراتيجية الشاملة التي قامت بها الأمم المتحدة في تعزيز قدرات الدول على منعها ومواجهة كل الظروف المهيأة للإرهاب في إطار حماية القانون واحترام حقوق الإنسان، ونفس الأمر بالنسبة الأمر لمجلس الأمن بإصداره لعدة قرارات في هذا الإطار، مؤكدا على أن تحقيق معادلة الحرب على الإرهاب وحقوق الإنسان التي تضع الدول أمام خيارات صعبة.
في هذا السياق أشار لوح إلى أن الجزائر تبنت مقاربة أمنية، سياسية، قانونية، وقضائية في محاربتها للإرهاب والتي أتت بثمارها ونجحت في استتباب الأمن والاستقرار، موضحا أن التجربة أكدت عدم ملائمة بعض الإجراءات في مواجهة العمليات الإرهابية، من حيث الدوافع وطرق ارتكابها، ما أجبر الدول على تكيف تشريعاتها مع المعطيات الجديدة بسن قوانين جديدة مست حتى إجراءات التحقيق والمحاكمة، وفي المقابل الحرص على عدم المساس بالحقوق الأساسية إلا في الحالات الاستثنائية كالرقابة القضائية وهو ما تعكف عليه بلادنا.
وبخصوص حقوق الإنسان، قال المسؤول الأول عن قطاع العدالة أن السلطة القضائية هي الضامن الرئيس للحقوق المكرسة، وعلى ضوء ذلك تبنت الجزائر إصلاحا عميقا لتعزيز وتدعيم السلطة القضائية واستقلاليتها بفرض سلطة القانون على الجميع.
من جهة أخرى، أوضح الوزير أن الاجتماع الـ 20 للمجموعة الإفريقية للاتحاد الدولي للقضاة يندرج ضمن المضي والشراكة الجديدة الإفريقية في إطار منظمة «النيباد»، وتعزيز الحوكمة الرشيدة وتدعيم أسس تجسيد التنمية المستدامة وإصرار الجزائر الحثيث على حل النزاعات بالطرق السلمية والحوار البناء بما يكفل وحدة الدول.
من جانبها حثت رئيسة الاتحاد الدولي للقضاء كريستينا كريسبو على تنسيق الجهود لمساعدة الدول غير الأعضاء للانضمام إلى الاتحاد على غرار القضاة الفلسطينيين من خلال تقديم كل الوسائل المادية والدعم المعنوي بشكل يمكنهم من الانخراط في هذا التنظيم.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19529

العدد 19529

الأحد 28 جويلية 2024
العدد 19528

العدد 19528

السبت 27 جويلية 2024
العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024
العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024