أجرى الأطباء المتخصصون بالمعهد الوطني للتكوين شبه الطبي، أمس، بالعاصمة، الدورة الثالثة من مسابقة الترقية المهنية الموجهة لفئة الأطباء العامين ومستخدمي الصحة العمومية، تنفيذا للأحكام التنظيمية المتضمنة في القوانين الأساسية لوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات.
بالمناسبة أكد قريم ناصر مستشار وزير الصحة مكلف بالعلاقات مع الشركاء المهنيين أن انطلاق العملية في دورتها الثالثة تمت وفق الترتيبات المسطر لها في ظروف عادية بمشاركة كل الأطباء المعنيين بمسابقة الترقية التي تأتي كثمرة جهد بعد حوالي 25 سنة لم تجر خلالها مسابقات مماثلة.
وأكد مستشار وزير الصحة أن الظروف التي صاحبت العملية تسير بوتيرة حسنة وكل المشاركين استحسنوا الوضع حسب رده على سؤال «الشعب»، على هامش ندوة صحفية عقدها أثناء انطلاق المسابقة، موضحا أن حوالي 1400 طبيب مختص يشاركون في الدورة الثالثة للمرور إلى رتبة طبيب رئيسي ومختلف الرتب المفتوحة.
وفي هذا الطرح قال قريم أن وزارة الصحة استشارت جميع الأطراف والشركاء الاجتماعيين بخصوص إجراء المسابقات، سواء من ناحية المكان وظروف توقيتها في الوقت الحالي، نافيا أن تكون هناك أية عراقيل واجهت المشاركين في التسجيل لاجتياز الامتحانات عبر دوراتها المخصصة.
وتتواصل مسابقات الانتقال في الرتب إلى غاية 15 جوان مثلما أوضحه مستشار وزير الصحة مكلف بالعلاقات مع المهنيين، حيث أشار إلى تخصيص دورات مماثلة تشمل مدراء الصحة العمومية بالإضافة إلى الأطباء النفسانيين وكذا الأطباء العامين والبيولوجيين العاملين في المخابر وجراحي الأسنان وكذا الأطباء المفتشون.
وأكد المتحدث أن مصالح وزارة الصحة تولي أهمية كبرى لنجاح هذه العملية و السهر على حسن سيرها، وتدعوا بالمناسبة إلى إشراك جميع المهنيين، موضحا أن وزير الصحة أكد بدوره الاستعداد التام لتكريس التشاور وإبقاء أبواب الحوار مفتوحة من اجل الاستجابة لجميع الانشغالات الاجتماعية والمهنية، في ظل احترام القانون الساري وذلك بخصوص مطالب بعض النقابات.
كما أوضح قريم أن تنظيم المسابقات والامتحانات المهنية من الصلاحية الخاصة للمراكز الوطنية المعنية لهذا الغرض يعد في إطار تنظيمي، مشيرا إلى تصريحات الوزير بوضياف سابقا، حيث أكد أن الوصاية تولي أهمية كبرى لنجاح هذه العملية والسهر على حسن سيرها كونها فرصة مميزة لمهنيي القطاع.
