أعطى إشارة انطلاق موسم الاصطياف من بومرداس، غول:

تسيير الشواطىء مسؤولية الولاة

بومرداس: ز/ كمال

أعطى وزير التهيئة العمرانية، السياحة والصناعة التقليدية، عمار غول، أمس، إشارة انطلاق موسم الاصطياف لسنة 2015 من الشاطئ المركزي لبومرداس تحت شعار “الشاطئ فضاء عائلي” بحضور الوزيرة المنتدبة المكلفة بالصناعة التقليدية عائشة طاقابو، إلى جانب المدير العام للحماية المدنية وكذا السلطات المدنية والعسكرية المكلفة بإنجاح الموسم والسهر على راحة المصطافين في إطار المخطط الأزرق للشرطة ومخطط دلفين للدرك الوطني.
 
أرجع غول بالواجهة البحرية أسباب اختيار ولاية بومرداس لاحتضان الافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف إلى جملة من العوامل، أبرزها حالة الأمن والاستقرار التام الذي تعيشه الولاية، مؤكدا في هذا الصدد “أننا نوجه من هنا رسالة قوية وطنيا ودوليا للتأكيد أن الجزائر أمنة ومستقرة، وأن بومرداس استرجعت عافيتها وهي اليوم مفتوحة لكل المواطنين والزوار الراغبين في الاصطياف والراحة عبر 35 شاطئا مهيأ ومفتوح للسباحة، مع توفر كافة الشروط والمقدرات الضرورية التي نعمل على تثمينها وتطويرها حتى تصبح بومرداس بوصلة السياحة مستقبلا..”.
وعن جديد موسم الاصطياف لهذه السنة، أعلن وزير السياحة عن فتح مسابقة وطنية على مستوى 372 شاطئ للتنافس على جائزة أحسن شاطئ من حيث التسيير، طبيعة الخدمات وعدد الزوار بهدف خلق ديناميكية في القطاع وتحضير كافة الهيئات المعنية وفعاليات المجتمع المدني إلى التوجه نحو الاستثمار السياحي كبديل اقتصادي عن البترول، كما كشف بهذه المناسبة أن الدخول إلى الشواطئ سيكون مجانيا في حين تبقى مسؤولية تسيير الشواطئ والأنشطة الاقتصادية من مسؤولية الولاة..”مهمة تسيير وتنظيم الشواطئ لهذه السنة سيكون من مسؤولية الولاة في انتظار صدور النصوص التطبيقية بداية من السنة المقبلة الخاصة بعملية تسيير القطاع في إطار منظم وهذا بالتنسيق مع وزارة الداخلية وعدة هيئات فاعلة لتقليص الممارسات العشوائية والفوضوية التي سادت في الأعوام السابقة، كما تم اتخاذ عدة تدابير لتأطير البعد الوقائي، الأمني، الصحي، وتأطير كل الخدمات والأنشطة السياحية والترفيهية” يقول الوزير.
 دعوة إلى تخصيص فضاءات لأبناء الجنوب والهضاب
 دعا الوزير السلطات المحلية والولائية على مستوى 14 ولاية ساحلية إلى ضرورة تخصيص فضاءات ترفيهية وسياحية لأبناء ولايات الجنوب والهضاب تماشيا مع تعليمات رئيس الجمهورية في هذا الجانب، بهدف إعطاء الفرصة لكافة أبناء الجزائر للإستفادة من هذه الخدمات، ونفس الأمر بالنسبة للجالية الجزائرية في الخارج، كما دعا الوزير إلى أهمية التكامل ما بين القطاعات مشيرا هنا إلى أهمية قطاع الصناعة التقليدية في دعم المنتوج السياحي، مشددا على تخصيص فضاءات دائمة وموسمية للحرفيين من اجل عرض وتسويق منتجاتهم، مقابل استعداد وزارته على دعم ومرافقة المهنيين في إنشاء مؤسسات مصغرة واستثمارات محلية تساهم في رفع اليد العاملة إلى مليون منصب شغل والمساهمة بقوة في بناء اقتصاد وطني خارج قطاع المحروقات.
في الأخير جدد عمار غول تأكيده على أهمية القطاع لخلق الثروة، في إطار الاستراتيجية الشاملة للدولة التي أعدت 21 مخطط توجيهي وطني لتهيئة الإقليم والمراهنة على مصادر حساسة منها السياحة والفلاحة، حيث أعلن عن وجود 936 مشروع سياحي قيد التجسيد و66 مؤسسة فندقية تخضع للتأهيل من اجل رفع طاقة الاستيعاب إلى 200 ألف سرير منها مشاريع هامة بالجنوب لترقية السياحة الصحراوية واستغلال كافة القدرات منها 200 موقع حموي لجلب مزيد من السياح الأجانب وتغيير وجهة السياح الجزائريين وبالتالي تحويل هذه المادة الخام إلى منتوج سياحي مثلما قال.  

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19529

العدد 19529

الأحد 28 جويلية 2024
العدد 19528

العدد 19528

السبت 27 جويلية 2024
العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024
العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024