مسلم تبرز دور الأسرة في تربية الطفل

نقلة نوعية في مجال حماية البراءة عرفتها الجزائر

سهام بوعموشة

مشاريع لمرافقة المراهقين والتكفل بالفئات الهشة

فتحت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة مونية مسلم، ملف الطفولة وحمايتها بمناسبة عيدها العالمي، المصادف للفاتح جوان من كل سنة، وهو ملف تناولته بالتفصيل ورشات جريدة «الشعب» لعدد الخميس الماضي، معطية الكلمة لأهل الاختصاص للإدلاء بآرائهم حول هذه القضية.

أكدت مونية مسلم سي عامر، أن عمالة الأطفال في الجزائر ضئيلة، حيث وضعت الدولة برنامجا لإخراج الأسر المعوزة من الاحتياج كي لا ترسل أبناءها للعمل، مبرزة دور الأسرة في تربية الأطفال وحمايتهم، كاشفة عن مجموعة من المشاريع التي أقرها القطاع لمرافقة المراهقين والتكفل بالفئات الهشة في المجتمع.
كشفت مونية مسلم لدى نزولها، أمس، ضيفة على فوروم الإذاعة، عن عدة مشاريع استحدثتها وزارة التضامن الوطني لحماية الطفل والمراهقين، منها المخطط الوطني لمرافقة المراهقين، ومخطط عمل للتكفل بالفئات الهشة، ومصلحة ملاحظة للتربية في وسط مفتوح الذي سيعاد تفعيله، ومشروع الوساطة العائلية الذي يعمل على استقرار العائلية، يقوم بها مختصون نفسانيون، وقانون التبليغ عن العنف الممارس ضد الطفل، حيث سيتم إطلاق هذا الأخير خلال السنة الجارية، مذكرة بتعليمات رئيس الجمهورية بوجوب الاستثمار في الطفل من خلال إدماج النشاطات الترفيهية في المدارس وتقديم خطاب ديني بسيط.
وأضافت وزيرة التضامن الوطني، أن الجزائر عرفت نقلة نوعية في مجال حماية الطفل ومرافقته عبر تعزيز المنظومة القانونية لحماية الفئات الهشة، وإيلاء أهمية للأسرة وحماية المرأة كي تصبح أمّا مثالية. وبحسبها، أنه مهما قدمنا للطفل من دعم لا يوجد أفضل من حضن الأم، وكذا المسجد قائلة: “الوزير الأول أعطى تعليمات لكل وزارة بتقديم برنامج للمراهقين”، موضحة أن دور القطاع هو التكفل من الناحية النفسية وأن التكفل بالطفل يجب أن يكون عميقا ولمدة طويلة.
وأشارت مونية مسلم، في هذا الإطار، إلى أن القانون الجديد يركز على تدخل كل القطاعات، كما أن الوزارة الوصية وضعت برنامج لدور الحضانة المقدر عددها بـ1215، لتوحيد برامجها العلمية ويكفل للدولة مراقبتها.
وبالنسبة لموضوع تسول الأطفال قالت الوزيرة، إن التدخل المباشر هو من مسؤولية الأمن، وأن هناك قانون استكمل كل الإجراءات لأخذ هذه الظاهرة بعين الاعتبار.
وعن البرنامج المسطر من طرف وزارة التضامن لهذه الصائفة، قالت ضيفة فوروم الإذاعة، إنه ككل سنة تضع الوزارة برنامجا ترفيهيا للعطل الصيفية لفائدة الأطفال المعوزين، حيث تستقبلهم 14 ولاية ساحلية، وهذه السنة سطر برنامج مع وكالة التنمية الاجتماعية لتخصيص مساحات اللعب بالجنوب، مضيفة أن الوزارة قامت بعملية نموذجية للتكفل بالنقل المدرسي بالجنوب من خلال توزيع الدراجات الهوائية على العائلات المعوزة لنقل تلاميذ الطور المتوسط من بيوتهم.
وبمناسبة اليوم العالمي للطفولة، سينظم نشاط رياضي بقاعة حرشة تحت رعاية رئيس الجمهورية، وهذا بالتنسيق مع وزارة الشبيبة والرياضة لفائدة الأطفال.
طرود لفائدة المعوزين في شهر رمضان
وفيما يخص شهر رمضان، أوضحت مسلم أن المساعدات ستكون هذه السنة في شكل طرود غذائية تسلم للعائلات المعنية بها في مكان إقامتها، تفاديا للطوابير وصونا لكرامة الجزائريين، حيث تتراوح قيمتها ما بين 4000دج إلى 5000 دج تأخذ بعين الاعتبار خصوصية كل منطقة، بتخصيص 8 ملايير دج كعملية تضامنية، 80 من المائة منها تقدمها وزارة الداخلية و7 من المائة وزارة التضامن الوطني والباقي تقدمه الشركات والخواص، لفائدة مليون و700 ألف جزائري. كما سيتم فتح مطاعم الرحمة لعابري السبيل.
عملية توزيع الطرود ستتم بمساعدة الهلال الأحمر الجزائري والكشافة الإسلامية، آملة في أن يأخذ رؤساء البلديات تعليمة وزارتي الداخلية والتضامن الوطني بعين الاعتبار، لأن عملية توزيع الطرود في البيوت من مسؤوليتهم، على حد قولها.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19529

العدد 19529

الأحد 28 جويلية 2024
العدد 19528

العدد 19528

السبت 27 جويلية 2024
العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024
العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024