مجانية العلاج غير قابلة للمساس

كشف الأمين العام للنقابة الوطنية للأطباء العامين صالح لعور، على هامش تنصيب الفرع النقابي الجديد للأطباء العامين للصحة الجوارية بعيادة العربي خروف، أهم ما تضمنه مشروع قانون الصحة الجديد خاصة فيما يتعلق بعلاقة الطبيب بالمريض ضمن تخفيف الأعباء، وكذا السياسة الاستشفائية في الجزائر القائمة على مجانية العلاج والتي تعتبر أهم ثوابت القطاع ومكسب للصحة في الجزائر.
وطالب لعور بربط المصالح بالمستشفيات الأخرى على مستوى بلديات الولاية من أجل التكفل الجيد بالمرضى بعد إجراء عمليات التشخيص لتكون بينهما عملية متواصلة بين جميع أقسام الاستعجالات لصالح المريض.
وبخصوص العمل النقابي بقطاع الصحة وبولاية عنابة، دعا لعور إلى إعادة الاعتبار له بالتشاور والحوار مع الإدارة الوصية دون اللجوء للشارع لأن مهنة الطب مهنة نبيلة والطبيب يعتبر قدوة لغيره في المجتمع، داعيا النقابيين إلى الاتحاد كعائلة واحدة وطرح المشاكل التي يعاني منها الأطباء العامون في إطار ما يسمح به القانون، منوها باستجابة وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات للكثير من المطالب، مطالبا بقانون أساسي خاص بالأطباء العامين باعتباره الركيزة الأساسية في المنظومة الصحية وله خصوصياته ووجوده في كافة الميادين مع العمل على إدماج الأطباء العامين في لجان الخبرة .
وأكد في هذا الصدد أن النقابة تسعى إلى الديمقراطية والحوار البناء مع الجهات الوصية قصد إعادة الاعتبار للطبيب وباقي الفئات الأخرى في القطاع، كما أكد على أهمية تحسين مفهوم طبيب العائلة القريب من المواطن والذي من شأنه توفير قاعدة بيانات يتم استغلالها من طرف الطبيب العام، مشيرا إلى أن مسابقة الارتقاء للترقية في الرتب العليا ستمس 13500 طبيب منهم 8700 طبيب عام في كلا الصنفين.
أما فيما يخص المشاكل التي تعرفها أقسام الإستعجالات بالمستشفيات والتي تصل في الكثير من المناسبات إلى مواجهات واعتداءات جسدية ولفضية في حق الأطباء والممرضين، حث الدكتور صالح لعور على أهمية عملية استقبال وتوجيه المرضى بالمستشفيات والعيادات الجوارية بغرض التكفل الجيد بهم.
كما دعا إلى ضرورة تدعيم مصالح الاستعجالات بالمستشفيات والعيادات بولاية عنابة بكل الإمكانيات المادية، من حيث أهمية وجود المخبر والأشعة وسيارات الإسعاف والضروريات الطبية بغرض الإسراع في عملية التكفل بالمريض الذي يأتي لأخذ الإسعاف والتشخيص اللازم.