تجديد الثقة في الأمين الولائي عمر شباب
جدد الأعضاء المشاركون في المؤتمر السادس للاتحاد المحلي للعمال الجزائريين بولاية بومرداس، ثقتهم في الأمين الولائي الحالي عمر شباب، لعهدة انتخابية جديدة، مدتها خمس سنوات، وهذا تحت إشراف الأمين العام للاتحاد عبد المجيد سيدي السعيد وممثلي الاتحادات المحلية.
كما كان منتظرا، جدد المؤتمرون المشاركون في أشغال المؤتمر السادس للاتحاد المحلي للعمال الجزائريين، الذي احتضنه معهد الفندقة والسياحة بالكرمة، ثقتهم في الأمين الولائي الحالي، رغم بعض التأويلات التي سادت عشية اللقاء وحديث عن إمكانية منح الثقة وإعطاء الفرصة الانتخابية لوجه جديد من الإطارات المحلية الشابة لحمل مشعل الهيئة النقابية مستقبلا.
وفي تعليقه على أشغال المؤتمر وطريقة إعادة انتخاب الأمين الولائي عمر شباب، أكد الأمين العام للنقابة جمال بوعزيز، متحدثا لـ “الشعب، “أن اللقاء جرى في ظروف طبيعية جدا سادته روح النضال والتفاهم، حيث سبقته جملة من الإجراءات القانونية التنظيمية طبقا للقانون الداخلي للاتحاد ومنها استخراج قائمة اللجنة التنفيذية المشكلة من 39 عضوا، كما كان قبل هذا الموعد تنظيم عدة لقاءات تحضيرية للمؤتمر من قبل الاتحادات المحلية الممثلة لولاية بومرداس، حيث تم في نهاية المطاف تزكية الأمين الولائي عمر شباب بإجماع المؤتمرين المشاركين”.
وفي سؤال عن بعض التأويلات التي راجت قبل المؤتمر وقضية تشبيب الاتحاد، نفى الأمين العام جمال بوعزيز ما راج بخصوص إشاعة عدم تجديد الثقة في الأمين الولائي الحالي، مؤكدا بالقول: “لقد فتحنا مجال الحوار والأبواب لكل إطارات الإتحاد وبالخصوص الشباب منهم، من أجل الترشح وتقديم الاقتراحات التي تخدم النقابة، لكن وبالنظر إلى عامل الخبرة والاحترام لشخصية عمر شباب لم تكن هناك ترشيحات، وبالتالي تم إعادة تزكيته لعهدة انتخابية جديدة من أجل تثبيت المكتسبات المحققة لفائدة العمال وضمان استمرار واستقرار هذه الهيئة العمالية العريقة التي ناضلت وتناضل من أجل خدمة العمال الجزائريين”.
وكان الأمين العام للمركزية النقابية عبد المجيد سيدي السعيد، الذي شارك الاتحاد المحلي أشغال المؤتمر السادس، قد جدد بالمناسبة دعوته إلى تثمين كافة المكتسبات المحققة في الميدان لصالح شريحة العمال عن طريق الثلاثية، بهدف تحسين الأوضاع المهنية والاجتماعية والرفع من نسبة القدرة الشرائية. وهنا طمأن سيدي السعيد العمال بقوله: “إن قرار إلغاء المادة 87 مكرر لا رجعة فيه، حيث سيدخل القرار حيز التطبيق قريبا وبأثر رجعي بداية من جانفي 2015”.
كما عرج أمين عام المركزية النقابية على عدة ملفات أخرى تطبع الساحة الوطنية، والتحديات التي تواجه الجزائر سياسيا واقتصاديا، وكذا النتائج الوخيمة لأزمات ما يعرف بثورات الربيع العربي، مشيرا أيضا إلى التجربة الأمنية الأليمة التي مرت بها ولاية بومرداس خلال العشرية السوداء، وأهم الإجراءات التي اتخذها الاتحاد لتدعيم القدرة الشرائية للمواطن خلال شهر رمضان الفضيل، بفتح أسواق وفضاءات تجارية على مستوى كافة ولايات الوطن.
