ترأس دورة اللجنة المركزية العادية، سعداني:

المؤتمر تاريخي.. والتحضير جرى في هدوء وشفافية

حمزة محصول

ترأس الأمين العام لـ«الأفلان”، عمار سعداني، أمس، أشغال دورة اللجنة المركزية العادية للحزب. وأكد على أهمية الظروف الهادئة والديمقراطية التي ميزت التحضير للمؤتمر العاشر المنتظر اليوم، مجددا المساندة الطلقة والدائمة للرئيس عبد العزيز بوتفليقة وبرنامجه.
يتوقع سعداني، نجاحا باهرا للمؤتمر العاشر للحزب العتيد، الذي سينطلق صبيحة اليوم بالقاعة البيضاوية بالمركب الأولمبي محمد بوضياف بالعاصمة، ويدوم ثلاثة أيام، ويعتبر المشاركة الفاعلة للقاعدة النضالية في مختلف مراحل التحضير والشفافية والديمقراطية التي ميزت طرح المقترحات والتصورات مؤشرا قويا على ذلك.
ثقة الأمين العام لحزب جهة التحرير الوطني، تجلت في كلمته الافتتاحية للجنة المركزية التي التأمت أمس، بحضور 239 عضو من أصل 328، منهم 11 بالوكالة، أضيف لهم من وصل متأخرا من ولايات الجنوب الكبير، ليكتمل النصاب ويزيد عن الثلثين، حيث أكد الجاهزية التامة لموعد المؤتمر “بعدما أعدت نصوصه اللجنة الوطنية المكلفة، بناءا على ما جمعته من مقترحات القواعد الوطنية وبلورتها عبر 7 أفواج”.
وأوضح سعداني أن العملية “اتسمت بالثراء والصراحة الموضوعية في الطرح والتقييم من قبل القاعدة التي كان لها الحيز الأكبر في تقديم تصوراتها لمستقبل الحزب ومساره”، مشيرا إلى الهدوء الذي ميز اختيار المندوبين.
وحاول المتحدث، لفت انتباه أعضاء اللجنة المركزية، لقيمة المؤتمر بالقول أنه “حدث سياسي هام يجب أن تمارس فيه المسؤولية دون أنانية واحتكار ومصالح شخصية”، مضيفا أن “الآفلان قدم دائما ممارسة سياسية راقية وفاء لرسالة الشهداء وتضحيات المجاهدين”.
وعاد سعداني للدور الذي لعبه الحزب في الحملة الانتخابية للرئاسيات الأخيرة، معتبرا أنه “كان نابعا من رؤيته بضرورة استكمال برنامج رئيس الجمهورية، لإخراج البلاد من براثين التخلف والنهوض بها إلى مرتبة الدول المتقدمة”.
وذكر الأمين العام للحزب العتيد، بأهم إنجازات عبد العزيز بوتفليقة منذ توليه الحكم، واضعا إقرار الوئام المدني والمصالحة الوطنية في أعلى الهرم، بعدما سمحا بحقن دماء الجزائريين استعادة الهدوء والتماسك الاجتماعي.
وقال “إن انتهاج مسلك السلم والاستقرار جنب البلاد ويلات ما يعرف بالربيع العربي”، دون أن ينسى “القضاء على الإرهاب وفلوله والذي أدى إلى تقهقر البلاد ودمر البنى التحتية”، ليشيد بدور الجيش الوطني الشعبي وكافة الأسلاك الأمنية.
وأضاف “سياسة الرئيس سمحت بمسح الديون الخارجية، واستعادة سمعة الجزائر في المحال الدولية”، مشيرا أن الظروف الإقليمية الراهنة المتسمة بالاضطرابات، جعلت من اختياره لعهدة رابعة ضرورة حتمية، “وإدراكا من حاجتنا الماسة إليه أكثر من أي وقت مضى”.
سعداني جدد، ترحيب الآفلان بمبادرة تعديل الدستور، معتبرا “أنها تتماشى مع المرحلة الحالية ومواكبة للمستجدات الحاصلة وطنيا ودوليا”، لافتا إلى مساهمة الحزب بمقترحات تتعلق بتوازن السلطات وفصلها والحريات العامة والفردية، كما شدد على مقترح تشكيل الحكومة من الأغلبية البرلمانية.
وعبر الأمين العام للأفلان، عن ارتياحه لما قال أنه “انتشار كاسح للحزب على الصعيد القاعدي بفضل الإصلاحات المنتهجة والتي أدت إلى مضاعفة أعداد المنخرطين خاصة من فئتي النساء والشباب”. ليؤكد على مواصلة المسيرة في درب الإصلاح وتجسيد التصورات والدورات التكوينية، والحفاظ على المكانة الريادية في قيادة الجماهير.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19559

العدد 19559

الأحد 01 سبتمبر 2024
العدد 19558

العدد 19558

السبت 31 أوث 2024
العدد 19557

العدد 19557

الخميس 29 أوث 2024
العدد 19556

العدد 19556

الأربعاء 28 أوث 2024