التحضير الجيد للحكومة تحسّبا لرمضان والدخول الاجتماعي

شدد رئيس اللجنة الاستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان، مصطفى فاروق قسنطيني، على ضرورة تحضير الحكومة الجيد لشهر رمضان وكذا الدخول الاجتماعي، عملا بتوجيهات رئيس الجمهورية التي قدمها خلال الاجتماع الوزاري الذي ترأسه، أمس الأول.
في سياق مغاير ثمن، بمناسبة يوم إفريقيا، جهود الجزائر التي تبذلها في سبيل استقرار دول جارة على غرار مالي وليبيا.
لم يخف قسنطيني لدى استضافته، أمس، على أمواج القناة الإذاعية الأولى، ما وصفه بـ “الوضع غير اللائق للقارة السمراء”. وقال في معرض ردّه على سؤال حول الواقع الإفريقي بمناسبة يوم إفريقيا، الذي يتزامن و25 ماي من كل سنة، “إفريقيا تعاني من مشاكل اجتماعية، ووضع الديمقراطية وحقوق الإنسان في خطر”، مضيفا في سياق موصول “هناك زيارات متكررة لقادة مختلف الدول الذين يتوافدون على الجزائر، باعتبارها بلدا نموذجا، لاستشارة رئيس الجمهورية”، وهو أمر طبيعي ومنطقي ـ بحسبه ـ بعدما استرجعت الجزائر دورها الدبلوماسي والنموذجي في القارة.
وأرجع نجاح مبادرة المصالحة الوطنية لرئيس الجمهورية التي تمت في وقت قصير جدا، قياسا إلى تجارب دول أخرى استغرقت فيها سنوات طويلة، إلى كونها جزائرية - جزائرية، لم يتدخل فيها أي طرف أجنبي وحققت أهدافها بنسبة 95٪، لافتا إلى أن مساهمة الجزائر في حلّ الأزمتين المالية والليبية جاءت استجابة لدعوة كل منهما لإقرار المصالحة بين مختلف الأطراف، لأن الجزائر تحترم وتلتزم بمبدإ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول. كما أن التزامها الحياد في مبادرات الصلح، عزز مصداقيتها والثقة التي وضعت فيها.
وردا على استفسارات تخص قانون الأسرة، أوضح ذات المتحدث أن القانون الساري منذ 1984 والمعدل في 2005 يتطلب إدخال تعديلات تتكيف مع المستجدات. وبعدما أشار إلى أن المشكل ليس في القوانين، التي لا غبار عليها، وإنما في التطبيق الذي يشوبه خلل وانحراف، وأكد أن قانون العقوبات تعزز بحماية المرأة وهو مكسب ينبغي تثمينه.
وبالنسبة لقانون حماية الطفل، فإن حقوق هذا الأخير ينبغي أن تكون مقدسة، لتفادي انتهاكها واستغلاله، وموقف المشرّع الجزائري في هذا الخصوص واضح كل الوضوح.