حظيت فعاليات من المجتمع المدني بمعية مواطنين من مدينة تيبازة بخرجتين ميدانيتين إلى جبل شنوة وخليج كوالي المصنفين منطقة محمية من وزارة السياحة وتهيئة الإقليم والبيئة والصناعات التقليدية وهدف الزيارة تحسيس المواطنين بأهمية الحفاظ على البيئة باعتبارها رئة الحياة.
وفي ذات السياق فقد تمّ تنظيم عملية تنظيف لشاطئ كوالي الذي تم تصنيفه مؤخرا محمية طبيعية ثرية بالتنوع البيولوجي برا وبحرا على غرار منطقة جبل شنوة التي تحوي نماذج نباتية وحيوانية نادرة. كما شمل برنامج الخرجتين حسب ما رصدته «الشعب» تنظيم مسابقات بيئية وأخرى في الفنون التشكيلية لفئة صغار السن الذين استفادوا أيضا من الفرجة على المهرجين ومسرحيات الأطفال التي تعنى بموضوع البيئة، الأمر الذي لقيا استحسان الزوار وأنصار الطبيعة الذين أعربوا عن أسفهم وإمتعاضهم من تصرّف بعض المصطافين الذين يتنقلون الى الشواطئ بسيارات رفيعة ومن طراز عال إلا أنّهم لا يحوزون على الحد الأدنى من الثقافة البيئية بحيث يظهر ذلك جليا من خلال تخلّص هؤلاء من نفاباتهم بطرق غير حضارية ما يسبب تلوثا بيئيا رهيبا.
...وحملة “منظفي البحر” تدرك طبعتها الحادية عشرة
أدركت أمس حملة “منظفي البحر” التي تنظمها الإذاعة الوطنية سنويا على امتداد الولايات المطلة على الساحل طبعتها الحادية عشر، بحيث شهد الشاطئ المركزي لبلدية حجرة النص غرب الولاية حملة تنظيف واسعة شاركت فيها عدة جمعيات مهتمة بالبيئة بمعية الكشافة الإسلامية الجزائرية ومشاريع الجزائر البيضاء.
وأشار العديد من المتدخلين عبر أمواج إذاعة تيبازة التي أطّرت العملية الى ضرورة الاستثمار في الطفل في الوقت الراهن لتكوين مجتمع مستقبلي متشبع بالثقافة البيئية التي أضحت تشكّل احد التحديات الكبرى المطروحة بالساحة الوطنية ، كما قدّمت نداءات عديدة تتعلق بضرورة التزام المصطافين بتصريف نفاياتهم وفقا للطرق الحضارية لاسيما وأنّ مختلف البلديات الساحلية بالولاية تعكف حاليا على إعداد مجمل متطلبات الاصطياف المريحة كماء الشرب ووسائل تصريف النفايات وكذا وسائل الراحة الأخرى.