محاكمة “الخليفة بنك” في يومها 16

الموثق رحال عمر في الإنعاش

البليدة: لينة ياسمين

مرض الموثق يخلط الأوراق وأقوال شهود تكشف المستور

عادت الإثارة من جديد إلى قلب المحاكمة التاريخية لملف الخليفة بنك في يومها الـ16، بسماع الشاهد مقدم الطاهر واحد من الموظفين الذين تقلدوا عدة مناصب  بمجمع الخليفة، وأحد المتهمين في الملف في محاكمة 2007، استنفد عقوبة ادانته بالسجن النافذ لـ5 سنوات، وتحول بعد ذلك إلى شاهد مهم في مسلسل القضية الشهيرة بفضيحة القرن، فضلا عن شهادة مهمة للمفتش العام بالبنك الخاص وقتها يوسفي بن يوسف.
وما زاد في القضية أيضا وأكسبها إثارة من نوع تراجيدي وغير محسوب، مرض المتهم الموثق عمر رحال، وتأثر وضعه الصحي وتدهوره  إلى درجة مخيفة قد تسوء كثيرا، هي الحقائق الجديدة التي وقفت عليها «الشعب» نهار أمس بجنايات البليدة.
كشفت أقوال الشاهد بن يوسف يوسفي المفتش السابق ببنك الخليفة، ثم مستشار للمتهم خليفة رفيق عبد المومن، خلال مثوله لسماع أقواله أمام هيئة محكمة الجنايات لمجلس قضاء البليدة، أنه تلقى ما يشبه التهديدات من قبل “خال” المتهم خليفة رفيق عبد المومن، رئيس مدير عام المجمع كباش غازي، لما كان يقوم بمهامه التفتيشية، واعترف بأنه كان غير محبوب ولا يطاق سماع ذكر اسمه، كونه كان يشكل حلقة غير مرغوب فيها خلال قيامه بعمله.
وأوضح يوسف من خلال كلامه، أن كانت فيه نوايا بأن يبعد ليتاح لمن لا يرغبون فيه، التحرك والعمل بحرية، وهي الحقيقة التي حاول أن يؤكدها عند اعترافه بمحالات تهديده بـ«القتل”.
أما مقدم الطاهر فجاءت شهادته ملخصة، في الاقرار بتقليد عدة مناصب بالمجمع ومن ضمنها وأهمها مستشارا رياضيا بالمديرية العامة لبنك الخليفة، مسؤول مكلف بعقود تمويل الفرق الرياضية وقتها، حيث اعترف بأنه كان يملك حسابين بنكيين لدى الخليفة بنك وأنه كان يقوم بتحويلات مالية، ومن بينها تحويل قيمة مالية تقدر بـ18 مليار سنتيم، لمسؤول نافذ استقبله، وصفها بأنها لم تكن تستوفي الشروط القانونية، بنية تمويل فرق رياضية.
أما الشاهد قرص حكيم ومدير وكالة وهران لبنك الخليفة وقتها ـ استنفذ أيضا عقوبة حبسه لمدة 10 سنوات ـ، اعترف من جانبه بأن الأموال المودعة كانت ترسل على العاصمة في حقائب، مرفقة بجوابات بنكية، ينقلها أعوان عبر خطوط الخليفة للطيران.
ونفى حكيم أن يكون تلقى تعليمات من المتهم خليفة عبد المومن لأجل تسليمها للمدعو لبايشي فوزي، لكنه لم ينف تسليم هذا الأخير لما يشبه العمولات والتحفيزات للزبائن، لتحفيزهم ايداعها لدى وكالة وهران، كما اعترف بمنح جمعية راديوز بوهران مبلغ 200 مليون سنتيم، وقال أن ذلك كان بأمر من المديرية العامة لبنك الخليفة.
ولم تختلف شهادة مناد مصطفى شقيق اللاعب الدولي مناد جمال، حينما كان مديرا على رأس الصندوق الوطني للعمال الأجراء، معترفا إيداع ما يقارب الـ1000 مليار سنتيم ببنك الخليفة، مثله مثل الشاهد بن عامر فريد الذي كان يشغل رئيس اللجنة الوطنية للخدمات الاجتماعية لعمال التربية، حيث اعترف بدوره انه أودع 50 مليار سنتيم، لدى وكالة الحراش، على خلفية نسب الفائدة الممنوحة من قبل بنك الخليفة الخاص، كما اعترفا بأن بعض الامتيازات الممنوحة من قبل البنك الخاص، لم تكن تعنيهما.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19529

العدد 19529

الأحد 28 جويلية 2024
العدد 19528

العدد 19528

السبت 27 جويلية 2024
العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024
العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024