تسبب في اختناق مروري واستياء المواطنين

تركيب ممر علوي بالصابلات يغلق الطريق الوطني رقم ٥

سعاد بوعبوش

شهد الطريق الوطني 05 الرابط بين باب الزوار والعاصمة اختناقا مروريا رهيبا، أمس، ابتداء من الساعات الأولى من الصباح، وذلك بسبب البدء في تركيب الممر العلوي الذي سيربط الصابلات بحظائر السيارات الجديدة التي تم إنجازها لاحتواء الكم الهائل من المركبات المتوافدة على الموقع الذي أصبح قبلة العاصميين والعائلات الجزائرية القادمة من هنا وهناك، حيث لم يعد موقف الموقع كافيا خاصة وأننا مقبلون على فصل الصيف وشهر رمضان وهو ما تم رصده في مناسبات سابقة.
أدى تركيب الممر العلوي لموقع الصابلات إلى تعطل الحركة المرورية، ما خلق تذمرا لدى مستعملي الطريق الوطني 05 الذين لم يعجبهم أمر تركيبه في وضح النهار كونهم يعيشون هذا الضغط اليومي بسبب الحاجز الأمني المتوقع بحي الموز والذي كان أمس مفتوحا وهو ما أثار استغرابهم إلا أنهم بمجرد الوصول إلى موقع الصابلات علموا سبب الطوابير الطويلة للسيارات وتعطل الحركة.
وحسب استفساراتنا من بعض العمال الذين كانوا بالموقع فقد تم الإعلان عن تحويل حركة مرور السيارات مسبقا إلى الطريق الاجتنابي المحاذي الحامل لاتجاه البليدة بوفاريك لتفادي المشاكل أ وتعطيل لحركة المواطنين غير أن الذين أرادوا الاستدارة باتجاه حسين داي صدموا بانغلاق تام للطريق، فما كان لهم من سبيل سوى أخذ طريق واد أوشايح باعتباره الخيار الذي كان أكثر سلاسة.
هذه الوضعية تعود بنا للتوقف عند مدى الاحترافية في القيام بالأشغال خاصة على مستوى الطريق الحيوي الذي يعد الرابط الرئيسي بقلب العاصمة، ويطرح التساؤل حول لماذا لا ينجز ليلا أين تقل الحركة المرورية لاسيما بالساعات الأولى أو تحديدا بـ “ساعات الذروة” التي تعود عليها المقبل إلى العاصمة وأصبح مستعدا بصفة لا إرادية لهذا السيناريو اليومي.
 ويبقى المشكل يطرح بكثرة في ظل هذه الظروف بالنسبة للمواطنين من مستعملي الطريق 05 لاسيما الذي يستغلون بالعاصمة فبالرغم من خروجهم باكرا للالتحاق بمناصب عملهم إلا أنهم في كثير من الأحيان يتأخرون سواء بسبب الأشغال أو الحواجز الأخرى التي يفترض أنها تنظم تدفق السيارات على العاصمة يتأخرون لتفادي غلقها واختناقها أو العدد الكبير للمركبات أو تساقط الأمطار الذي يكشف عن حالة البريكولاج.
وعبر المواطنون عن تذمرهم واستيائهم من الوضعية التي تزداد تدهورا يوما بعد يوم، كونهم يضطرون لقضاء أكثر من ساعة في طوابير السيارات الطويلة، وما يرافق ذلك من توتر للأعصاب وأضرار بالمركبات، هذا دون الحديث عن حوادث المرور والصدامات.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19529

العدد 19529

الأحد 28 جويلية 2024
العدد 19528

العدد 19528

السبت 27 جويلية 2024
العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024
العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024