سطرت صالح أمن ولاية المدية، صبيحة أمس، عدة نشاطات ثقافية وفكرية، تخللتها إلقاء محاضرة حول المغزى من طرف أحد الأساتذة المختصين في التاريخ الذي عرف من خلالها بيوم الطالب الذي شكَّل محطة مفصلية في مسار الثورة التحريرية المجيدة، بالتفاف جميع شرائح المجتمع حولها، وانخراط طلبة الجامعات وتلاميذ الثانويات في الداخل والخارج في مسيرة الكفاح المسلح، التي جسدت وعيهم بمسؤولياتهم التاريخية وتعلقهم بقيم ثورتهم العظمى، بأخذهم موقفا حاسما وقرارا جريئا، أعلنوا من خلاله رفضهم شهادات علمية لا تخدم سوى المستعمر، معلنين وقتها عن تعلقهم بقيم ومبادئ ثورة التحرير المبجلة ومُلبين لنداء الجهاد بتحويل الأقلام إلى مدافع ورشاشات قَناعةً منهم بضرورة استرداد حرية البلاد.
وقد عبر هؤلاء، عن قناعتهم في العبارة الشهيرة التي حملها بيان الإضراب والقائلة: ‘’الشهادات لن تصنع منا أحسن الجثث”، مُفنِدين في المقابل أكاذيب المستعمر وادعاءاته، بأن ‘’الثورة لا وجود لها في الواقع وأن ما يحدث لا يعدو أن يكون أعمال شغب وإرهاب تقوده بعض المجموعات الطائشة وقطّاع الطرق’’.
وقد تم خلال الاحتفال بذكرى عيد الطالب 19 ماي 1956 تكريم رمزي أرملة الشهيد الرائد محمود باشن، إلى جانب الشرطيين المجاهدين المتقاعدين، كما تم على هامش هذا الاحتفال تكريم أحد رموز ورجال ولاية المدية، الذين سخروا حياتهم في طلب العلم والجهاد في سبيل هذا الوطن، الشيخ العلامة الفاضل “محمد مختار اسكندر”، أول من حمل الراية الجزائرية بسوريا حين كان يدرس في دمشق، وناضل بالقلم في سبيل حرية الجزائر، وقد كلفه المناضل أحمد بن بلة قبل اندلاع الثورة بإيصال رسالة إلى القادة الداخليين قبيل اندلاع الثورة، وهي الرسالة التي مهّدت لاجتماع مجموعة الـ22 التاريخي الذي أسفر عن اندلاع الثورة التحريرية المباركة.
أمن المدية يحيي ذكرى 19 ماي
محطة مفصلية في مسار الثورة
المدية: م.أمين عباس
![](/ar/components/com_k2/images/system/blank.gif)
شوهد:249 مرة