تسميـــة المدرســة التطبيقية بشرشال باســــم الشهيــــد “جلـــول عبيـــدات”

أشرف اللواء حبيب شنتوف، قائد الناحية العسكرية الأولى، أمس، على مراسيم تسمية المدرسة التطبيقية للمشاة بشرشال باسم الشهيد “عبيدات جلول” وفقا لبرنامج تسمية وإعادة التسمية لمختلف مباني وهيئات وزارة الدفاع الوطني بأسماء الشهداء والمجاهدين والذي باشرته المؤسسة العسكرية منذ العام المنصرم.
وتأتي عملية التسمية هذه تنفيذا للقرار الصادر عن الفريق ڤايد صالح نائب وزير الدفاع الوطني رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي في 24 نوفمبر 2014، بحيث تمّ أمس تكريم عائلة الشهيد “جلول عبيدات” الذي ولد سنة 1934 بشرشال وسقط شهيدا سنة 1960 بمنطقة الأرهاط في كمين نصبه العدو الفرنسي للمجاهدين، كما قدّمت نبذة مختصرة عن وظيفة ومهام المدرسة التطبيقة للمشاة التي أنشئت في أفريل من سنة 93 وتحولت إلى قطب رئيسي للتكوين في سلاح المشاة عن طريق الدورات، وأشار قائدة المدرسة العميد مصباحي الهادي إلى أنّ التكوين المعتمد يعنى بالضباط العاملين وضباط الصف العاملين وضباط الخدمة الوطنية في دورات متخصصة مرتبطة بسلاح المشاة لا سيما ما تعلق إدارة وتسيير الرصيد الوثائقي لسلاح المشاة وتقييم التكوين على العتاد الحديث لسلاح المشاة والمساهمة في دراسة الأنظمة القتالية والقوانين التكتيكية والفنية لذات السلاح.
وكانت إدارة المدرسة قد فتحت أبوابها للأسرة الإعلامية يوم أمس، لاطلاعها بمحتوى ومناهج التكوين المعتمدة بحيث طاف ممثلو الأسرة الإعلامية بمختلف قاعات التدريس النظري والتطبيقي، وتعرفوا عن قرب على طريقة تلقي المتكونين لدروسهم من لدن مؤطرين من مستوى عال معظمهم من الضباط السامين فيما ينحدر آخرون من فئة شبه العسكريين، كما هو الأمر بالنسبة لقسم اللغة الإنجليزية التي توليها المدرسة أهمية بالغة من حيث توفير عتاد التعليم والتركيز على المصطلحات والمفاهيم ذات الصلة بالسلاح والميدان العسكري، كما طاف زملاء المهنة بقاعات التكتيك والخرائط والإعلام الآلي وخدمة الأركان وضباط الاتقان إضافة الى قاعات أخرى متخصصة تعنى بالتجهيزات الكهربائية ومحركات العربات القتالية المدرعة واستمع هؤلاء إلى مقتطفات من الدروس النظرية والتطبيقية المقدمة للطلبة الضباط وضباط الصف، بحيث لوحظ تواجد ممثلين عن مختلف القوات بما يوحي بكون هؤلاء يتلقون تكوينا متخصصا يؤهلهم لخوض غمار القيادة والتسيير الميداني على مستوى الوحدات أو المعركة.
كما تجدر الاشارة أيضا إلى أنّ المدرسة التطبيقة للمشاة بشرشال والتي أضحت تحمل اسم الشهيد جلول عبيدات منذ أمس، تنظم دوريا أياما بيداغوجية وتربصات مغلقة وتحتضن ملتقيات داخلية وجهوية ووطنية، وذلك في إطار التكوين المتواصل للمكونين للنظم المدرسة، وتستقبل طلبة ضباط من عديد البلدان الصديقة والشقيقة كمالي والنيجر وتونس وفلسطين والصحراء الغربية وغيرها، وهي تسعى جاهدة من أجل ضمان تكوين نوعي ومتخصص لعدّة قوات أمنية كقوات الجمارك مثلا والتي يستفيد 100 ضابط سنويا منذ ثلاث سنوات خلت ومن المرتقب أن تتخرج دفعة رابعة من هؤلاء قريبا.