اليوم الثامن من محاكمة المتهمين في قضية الخليفة بنك

تباطـؤ في وتـيرة المحاكمـة وإيغيـل مزيان يـذرف الدمـوع

البليدة: لينة ياسمين

بعد أن استدعى رئيس محكمة الجنايات لدى مجلس قضاء البليدة، المدرب السابق للفريق الوطني إيغيل مزيان، في أمسية عصر أول أمس، ودفاعه عن نفسه أنه لم يكن لديه أي نية في ارتكاب أي تجاوز غير قانوني، نافيا خلال المساءلة التهم الموجهة إليه، موضحا في أجوبته أن التحقيق جلب إليه المشاكل، ليجد نفسه في لحظة ضعف واستذكار لفترة حبسه، وفاة والدته التي لم يستطع أن يشيع جثمانها ويحضر جنازتها، وهنا ذرف دموعا تعاطف معه الجميع بمن فيهم القاضي ورئيسة هيئة المحاكمة، ليأتي اليوم الثامن غير محمل بمفاجآت، بل على العكس ظهرت القاعة قليلة العدد مقارنة بالأيام الأولى، توحي في مشهد منها بداية العد التنازلي لنهاية محاكمة المتهمين في فضيحة القرن.

مدير وكالة تأجير السيارات بالشراڤة ينفي التهم المنسوبة إليه ويعترف..
استدعى القاضي عنتر منور، المدير المركزي للخليفة لتأجير السيارات محند امغار آرزقي، وواجه على أنه متهم بتكوين جمعية أشرار والسرقة وخيانة الأمانة والنصب والاحتيال، لكن المتهم أمغار ارزقي نفى تلك التهم، ونفى في أسئلة موجهة إليه تقديم صفة امتياز سيارات دون مقابل لفائدة مسؤولين بمؤسسات عمومية وحتى الخاصة، بدافع استغلال ذلك في جلب زبائن لصالح الخليفة بنك، وإغرائهم بإيداع أموالهم بها، وجاءت المواجهة التي حمل فيها ممثل النيابة والقاضي، المتهم على أنه استفاد من قروض من البنك الخاص وقتها، دون أن يمر ذلك عبر إجراءات قانونية، وكان الدليل في الإيقاع بالمتهم، على أنه استفاد من قرضين بقيمة مالية قدرت في الأول بـ450 مليون سنتيم، ثم قرضا ثانيا بقيمة 1.5 مليار سنتيم، اقتنى بموجبهما شقة بالعاصمة، وقال المتهم في دفاعه عن نفسه أنه استفاد من القرضين بعد حصوله على موافقة شفوية من المتهم خليفة عبد المومن، لكن القاضي وممثل النيابة عادا ليوضحا بأن الاستفادة لم تكن في شكلها مشروعة، لعدم رهن المتهم امغار أي عقار أو ملك له، يضمن إعادة المال وهو ما لم يحدث إلا خلال عملية التصفية القانونية بعد تعليق نشاط بنك الخليفة في عام 2003، وعن اختفاء ما يساوي الـ40 سيارة من حظيرة المؤسسة الخاصة التابعة للمجمع، نفى المتهم امغار علمه بذلك، وانكر تواطؤه مع المتهم خليفة في التحايل على الزبائن من خواص أو مؤسسات عمومية.
مدير الموظفين ينفي بدوره التهم ويقول..
استدعى رئيس هيئة المحاكمة المتهم نور الدين دحماني، مدير الموظفين للفرع الثاني من المجمع الخليفة طيران، ونفى بدوره التهم الموجهة إليه، معترفا في السياق ذاته على أنه تلقى استفادة مالية في شكل قرض بقيمة 250 مليون سنتيم، تقدم به في طلبه إلى الرئيس المدير العام وقتها المتهم خليفة عبد المومن، وان الأمر حدث حينما كان في رحلة طيران، وكان المتهم عبد المؤمن على متن الرحلة، حيث وقع على طلبه وهما بتلك الرحلة، وبين أن سبب طلب الحصول على قرض قانوني، لأجل تسديد قرض مالي قديم مدان به لوكالة الصندوق الوطني للتوفير والاحتياط بقيمة 130 مليون سنتيم، وأضاف أنه عقب تعليق الشركة أي الخليفة آروايز بقي لـ4 سنوات بطالا، ولقي نفورا من محيطه، لشبهة اشتغاله بالشركة الخاصة، التي أصبحت محل متابعة قضائية.

أصداء وكواليس..
- شهد استدعاء المتهم أمغار ارزقي ومثوله للسؤال أمام هيئة المحاكمة، شدا في الأعصاب من جانب المتهم، الذي ظهر غاضبا ومنزعجا، ورد في تبرير للقاضي، بأن حالته النفسية سيئة، لأنه اعتبر أن التهم الموجهة إليه جرحته ومسته في نفسيته ووجدانه.
-  شهدت المحاكمة في يومها الثامن إقبالا ضعيفا من جانب الحضور، خاصة في جانب ممثلي وأطراف الدفاع، كما أن وتيرة الإثارة بدأت تتقلص مع سماع ومساءلة المتهم عبد المومن خليفة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19528

العدد 19528

السبت 27 جويلية 2024
العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024
العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024