مترشحـون لمسابقـة توظيــف الأساتـــــذة يحتجـون ببومــرداس

نظم أمس، عدد من المترشحين لمسابقة توظيف الأساتذة بقطاع التربية لولاية بومرداس، وقفة احتجاجية أمام مدخل الولاية للتنديد حسب وصفهم بوجود أسماء لمترشحين من خارج الولاية على غرار البويرة، الشلف، تيزي وزو وغيرها من ولايات الوطن، في حين أن المناصب المفتوحة مخصصة لأبناء الولاية على حد قولهم.
بدأت حمى مسابقات الأساتذة ببومرداس في الصعود لدى المترشحين قبل أيام من إجراء المقابلة الشفوية وحتى قبل الانتهاء من إيداع ملفات الترشح، بسبب التخوفات من طبيعة القائمة الاسمية التي تضم حسب روايتهم أسماء كثيرة من خارج الولاية على عكس ما هو محدد في شروط المسابقة التي تفرض على كل مترشح تدعيم ملفه بشهادة أو بطاقة الإقامة لإثبات وجوده الفعلي بالولاية لمدة لا تقل عن 6 أشهر.
كما طالب المحتجون الذين حاولوا إيصال انشغالهم إلى والي الولاية، تدخل الجهات المختصة للتحقيق في عدد من البطاقات المسلمة لمترشحين من خارج الولاية سلمت لهم في بعض البلديات، مع رفضهم التام لترشح أشخاص من خارج بومرداس وإعطاء الفرصة لأبناء الولاية خاصة وأن مسابقة التربية مفتوحة في كل ولايات الوطن، مثلما قالوا.
مع الإشارة أن مشكل الإقامة ظل مطروحا منذ سنوات بولاية بومرداس وحتى بعد فرض هذا الشرط على المترشحين في السنتين الماضيتين، لكن هذه المرة اخذ أبعادا أخرى وعملية استباقية قبل إعلان النتائج في محاولة للضغط على مديرية التربية وتحذير المشرفين عليها عن كل التجاوزات التي قد تحدث في دراسة الملفات، خاصة وان عدد المناصب المفتوحة هذه السنة يعتبر قياسيا، حيث وصل إلى 700 منصب في الأطوار التعليمية الثلاثة، مع استقبال آلاف الملفات بعد توسيع حق المشاركة إلى باقي التخصصات الجامعية الأخرى.