لهما دور محوري في صناعة السلم بأفريقيا

الجزائر وتنزانيا تتطلعان إلى شراكة اقتصادية مربحة

حمزة محصول

شرع رئيس جمهورية تنزانيا جاكايا موريشو كيكويتي، أمس، في زيارة رسمية للجزائر تدوم ثلاثة أيام، هدفها بحث مسائل تطوير شراكة اقتصادية نوعية، وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإفريقية ومسائل الأمن والسلم.
تملك الجزائر وتانزانيا، مقومات معتبرة، تتيح لهما تطوير علاقاتهما الثنائية إلى مستويات أفضل، عبر تكثيف التعاون الاقتصادي في مختلف المجالات، خاصة الطاقة والفلاحة والخدمات.
وركزت الزيارات المتبادلة بين البلدين في السنوات الـ5 الأخيرة، على الرقي بالشراكة الاقتصادية، استجابة لطموحات التنمية والاستثمار، وسبق أن اتفقا في اجتماع اللجنة العليا المشتركة في أواخر سنة 2010، على توقيع خارطة طريق تحدد معالم التعاون الثنائي في عدة قطاعات مربحة.
وبينت زيارة وزير الطاقة يوسف يوسفي، العام الماضي، إلى تانزانيا، التي دامت ثلاثة أيام، أن مجال الطاقة يحظى بالأولوية لدى الدولتين، بالنظر لما تملكه الجزائر من خبرات وقدرات أكتسبها على مدار أزيد من 50 سنة، وحاجة تانزانيا لهذه الخبرة لاستغلال مخزونها من الغاز والبترول التي تقدر من قبل الهيئات المختصة بالمعتبرة.
ويمكن تلخيص المقومات التي يحوز عليها البلدان، في الاستقرار السياسي والاقتصادي، والهدوء الأمني، رغم ما يحيط بكل منهما من قلاقل أمنية عسيرة، لذلك فالمناخ أكثر من مناسب لإطلاق «الشراكة النوعية» التي طالما كانت هدفا مشتركا للجزائر ودار السلام، تجسيدا للعلاقات التي توصف في كل مناسبة بالممتازة.
الوضعية المريحة للدولتين، جعلتهما محل إشادة من طرف المجتمع الدولي، الذي يعتبرهما نموذجا في السلم وتصديره لجوارهما الإقليمي، فكما تلعب الجزائر دورا مركزا في المنطقة المغاربية والساحل الإفريقي وصار لها حضور دبلوماسي مشهود، تملك تانزانيا هي الأخرى، ثقلا في شرق إفريقيا، فقد حافظت على استقرارها رغم ما عرفته دولها الجارة (كينيا، رواندا وأوغندا) من أزمات وتنامي للخطر الإرهابي، وظلت محافظة على استقرارها وتتطلع من يوم لآخر أن تنتج أداء دبلوماسيا مهما في المنطقة.
المحيط المتقلب بكلا الدولتين، يجعلهما يزاوجان بين الإستراتيجية الأمنية المشددة لحماية الحدود ومكافحة الإرهاب، من جهة، والسعي لحل الأزمات عبر الطرق والقنوات الدبلوماسية، وهنا مجال آخر، لتبادل الخبرات بين الجزائر وتانزانيا.
وفي شق المسائل الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، التي ذكر بيان رئاسة الجمهورية، أنها ستكون محور محادثات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، ونظيره التانزاني، جاكايا موريشو كيكويتي، حيث تتقاسم الجزائر وتانزانيا القناعات ذاتها بشأن الإندماج الإفريقي والتنمية المستدامة ومكافحة الفقر.
وستتوج زيارة كيكويتي، غدا ببيان مشترك، يسلط الضوء على أهم نتائج الزيارة والأفاق المستقبلية للعلاقات الثنائية بين البلدين.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19528

العدد 19528

السبت 27 جويلية 2024
العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024
العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024