من بين المساهمين الفاعلين في حملة الموانئ والسدود الزرقاء، المجتمع المدني، بالإضافة لعمليات التطوع لتنظيف الموانئ والأماكن المحيطة بها، يساهمون في تحسيس وتوعية المواطنين حول ضرورة وأهمية الإبقاء على نظافة الأمكنة والتخلي عن العادات السيئة، من رمي للنفايات وبقايا الطعام في الطبيعة، الأمر الذي يلوث المحيط ويعطي صورا سلبية على مواطنة الجزائري.
ومن بين المشاركين في العملية، بولاية تيزي وزو، الديوان المحلي للسياحة الذي يترأسه محمد عزوز، والذي يربط العملية التي مست ميناء تيقزيرت والجزيرة المقابلة له، أيضا بالتحضيرات إلى موسم الاصطياف لـ2015.
شدّد محمد عزوز، في تصريح هاتفي مع ‘’الشعب” على أهمية تحسيس وتوعية المواطنين، للمساهمة مستقبلا في الحفاظ على نظافة وسلامة ميناء تقزيرت الذي يعرف إزدواجية المهمة، كونه ميناء للصيد وللترفيه، مضيفا أن العملية لم تقتصر على الميناء فحسب بل امتدت إلى الجزيرة الصغيرة المقابلة له، والتي تقصدها العائلات والأفراد، للراحة والاستجمام ويخلفون للأسف، بقايا الطعام والأوساخ عند مغادرتهم المكان.
وتأسف عزوز على ظاهرة رمي قارورات المشروبات الكحولية وكذا مخلفات مواد البناء، في الطبيعة التي أصبحت تغزو المحيط وتهدد البيئة، مشيرا، إلى أنهم في إطارعملية التحسيس يشددون عليها بصفة خاصة.
وأشار المتحدث من جهة أخرى، أن عملية النظافة والتطهير توسعت على طول الطريق الوطني رقم 24، حتى الحدود بين ولايتي تيزي وزو وبجاية، حيث تم التقرب من لجان القرى والمداشر، لطلب مشاركة المواطنين بقوة في العملية، وهو الأمر الذي رحبوا به، حيت تطوع الكثير للمشاركة، مستحسنين الحملة التطهيرية.
