أكد العمل على استقرار دول الجوار الإقليمـــي والـــدولي

الرئيس يحث الشباب على التحلي باليقظة والحفاظ على المكتسبات

حمزة محصول

دعا رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، الشباب الجزائري  إلى الحذر والحفاظ على المكتسبات المحققة في ظل الهزات التي ضربت مختلف البلدان، وأكد حرص الجزائر على تصدير السلام والاستقرار لمحيطها العربي والإفريقي.
شدد الرئيس بوتفليقة، أمس، في رسالته بمناسبة الذكرى 70 لمجازر 08 ماي 1945، على دور الشباب في صناعة مستقبل البلاد، والإسهام في «بناء مؤسساتنا وترقية تنميتنا وتشييد صرح حضارتنا، بالاعتماد على مقومات شخصيتنا الوطنية».
ووصف المسؤولية الملقاة على عاتقه «بالعظيمة»، لكونها تتمثل في الحفاظ على المكاسب والمنجزات وتطويرها، والسير في طريق المستقبل «الذي سرنا فيه بعد الاستقلال وسنظل سائرين فيه ولا نحيد عنه قيد أنملة».
وأشار رئيس الجمهورية، أن عمل الأجيال القادمة يرتكز على القاعدة الاقتصادية والقيم رمزية والأمانة تاريخية، للدفاع عن «الإرث العظيم الذي تبدو منجزاته ومكاسبه واضحة للعيان». مشيرا بذلك إلى المرجعية الثورية كقيمة حددت مسار البلاد عقب استعادة السيادة الوطنية، وحققت بموجبها مكاسب ماثلة لا يمكن إنكارها أو التقليل من شأنها.
وأبدى بوتفليقة، ثقة كبيرة في الشباب المنوط بلعب دور حاسم حاليا ومستقبلا، معتبرا أن له «إرادة قوية وطموح بعيد»، لخدمة البلاد بما يتماشى وتضحيات الشهداء وتطلعات الشعب.
ورأى في الظرف الدولي الراهن وما يميزه من أزمات واقتتال في مختلف المناطق القريبة والبعيدة، ضرورة تستدعي وعيا ويقظة تامة، قائلا أن عليه (أي الشباب) «أن يبقى واعيا ويقظا إزاء ما يعتو العالم من قلاقل وتغيرات وهزات ضربت الكثير من الأقطار في منطقتنا».
وأشاد القاضي الأول في البلاد، بعزيمة الجزائريين، والتفافهم حول أمن واستقرار البلاد ونجاحهم فيما فشلت فيه شعوب بعض الدول الأخرى التي عصفت بها موجة ما أطلق عليه الربيع العربي، مؤكدا «تمكن الجزائر، بفضل الله عز وجل، وعزيمة بناتها وأبنائها، من الدفاع عن استقرارها، وأمنها، وسيادتها».
وفي السياق، جدد الرئيس بوتفليقة، التذكير بعقيدة السياسة الخارجية للدولة، في الجوار الإقليمي والمحيط الدولي، والقائمة على تغليب الحوار والحلول السلمية وبسط السكينة والأمن، وقال أنها «تعمل، على أن يسود السلام والاستقرار كافة أنحاء العالم لسيما محيطها العربي والإفريقي».  
وأكد أنها « تبذل ما في وسعها من جهد لفض النزاعات، ورأب التصدعات، ليعم السلم والاستقرار كل محيطنا وتعيش شعوبه في بحبوحة من العيش الكريم والرخاء والازدهار».
وكثفت الجزائر في السنوات الأخيرة، مساعيها الحثيثة، لحلحلة أزمات معقدة، وحظيت وساطتها في مالي بإشادة المجتمع الدولي، بعدما كللت باتفاق سلم ومصالحة سيجري التوقيع عليها بشكل نهائي يوم 15 ماي الجاري بباماكو.
وألقت في ذات الوقت، بثقلها لمساعدة ليبيا على تجاوز محنتها الحالية، عبر قنوات الحوار، التي استضافت منه جولتين لغاية الآن، جمعت قادة أحزاب وفاعلين ميدانيين ونشطاء سياسيين في انتظار الجولة الثالثة في الأجل القريب.
رئيس الجمهورية، اعتبر رص الجبهة الداخلية وتقويتها أول خطوة لربح معركة المستقبل، ودعا الشعب وفي مقدمته الشباب، إلى التحلي بالحكمة والتسلح بالإرادة والعمل في مواجهة مختلف التحديات والمصاعب.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19528

العدد 19528

السبت 27 جويلية 2024
العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024
العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024