كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، عبد المالك بوضياف، أن مصالحه الوزارية ستعلن قريبا عن الإحصائيات الرسمية لعدد مرضى السرطان بالجزائر، وذلك بعد الانتهاء من دراسة علمية تجريها الوزارة حاليا وفق معايير عالمية تثبت الأرقام الحقيقية للإصابة بالسرطان في الجزائر.
وأكد بوضياف أول أمس، خلال رده على سؤال لعض ومجلسا لأمة، بوزيد بدعيدة، حول تأخر انجاز مركز مكافحة السرطان بولاية باتنة، في جلسة خصصت لطرح الأسئلة الشفوية، أن الأرقام الحالية التي تسمع هنا وهناك لا تعكس الوضعية الحقيقية للإصابة بالسرطان في الجزائر، متأسفا على أسلوب التهويل في هذا الموضوع وتضارب الإحصائيات.
وبخصوص تأخر أشغال المركز بذات الولاية، أوضح الوزير أن هذا المركز،وبالنظر الى مميزاته الخاصة مقارنة بما تم إنجازه من المراكز، يعتبر إنجازا فريدا من نوعه حيث تقدر سعته ب240سرير وبتكلفة إنجاز تقدر ب 32 مليار دينار جزائري، كما يضم كل التخصصات التي تدخل في إطار التكفل بهذا المرض.
كما كشف الوزير أن العيادات المتخصصة في مرض السرطان قامت بفحص 4034 حالة مطلع السنة الحالية، مؤكدا أن نقص التكفل في بعض الحالات راجع إلى عدم تشغيل الأجهزة التي تحتاج إلى معايير سلامة عالية وفي هذا الخصوص، قال أن الوزارة أبرمت اتفاقا مع المحافظة السامية للطاقة النووية لمراقبة أجهزة الكشف بالأشعة لتجنب الوقوع في الضرر.
وقال بوضياف إن التكفل بمرضى السرطان شهد قفزة نوعية وتحسنا كبيرا على المستوى الوطني ولا توجد أي مشكلة حاليا، مضيفا أن كل من مراكز وهران والبليدة وقسنطينة وورقلة تستقبل المرضى يوميا، وفق تقنيات كشف حديثة.
وفي سياق ذي صلة قال وزير الصحة والسكان أن ولايات الجنوب حظيت بعناية خاصة فيما يخص التكفل بمرضى السرطان، كاشفا عن إجراءات تحفيزية لفائدة الأطباء منها منح ملكية السكن الوظيفي وتمديد فترات العطل بالإضافة الى افاد أطباء متخصصين في شتى المجالات إلى كل العيادات.
وأضاف بوضياف في رده على سؤال النائب بمجلس الأمة عباس بوعمامة حول تدني الخدمات الصحية بمنطقة الجنوب وتأخر تخصيص عيادات ببعض بلديات ولاية اليزي، أن تعميق مناقشة الصحة في الجنوب سيدخل في قانون الصحة الجديد الذي سيعرض على البرلمان قريبا، بالإضافة إلى المخطط الاستراتيجي الشامل للقطاع الذي سيعرض على الحكومة.
وفي موضوع آخر أكد وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أنه تم تسجيل 46 ألف لسعة عقرب نتج عنها 41 حالة وفاة على المستوى الوطني خلال سنة 2014،وأوضح خلال رده على سؤال شفوي لعض ومجلس الأمة عن حزب الارندي مسعود دراجي،أنه تم تسجيل 46 ألف لسعة عقرب وو41 حالة وفاة على المستوى الوطني خلال سنة 2014،من بينها 1534 لسعة على مستوى ولاية المدية تسجيل مع تسجيل حالة وفاة واحدة.
وأشار بالمناسبة إلى المخطط التنظيمي الذي شرع في تنفيذه منذ 19 مارس من السنة الجارية، والذي يتضمن عدة محاور منها عمليات التحسيس والإعلام وتوفير المصل المضاد للسعات العقربية وتنظيم دورات تكوينية لمستخدمي الصحة للتكفل بالمصابين،مذكرا بأن القطاع لم يسجل منذ سنة 2014 أي نقص في المصل المضاد للسعات العقربية، كما تم اتخاذ كل الإجراء لتوفيره على المستوى الوطني لسنة 2015.
