الأوضاع الأمنية بليبيا في قلب الاهتمام

استقبل الوزير الأول، عبد المالك سلال، أمس، رئيس الوزراء الليبي، عبد الله الثني، بقصر الحكومة بالعاصمة، وأجرى الطرفان محادثات ثنائية في إطار المشاورات السياسية بين البلدين، ستتواصل إلى غاية اليوم الثاني والأخير للزيارة.
حل عبد الله الثني، بالجزائر وفي حقيبته ملفات عديدة حظيت بنقاش موسع مع الوزير الأول عبد المالك سلال، وعلى رأسها مسار الحوار الليبي الذي انطلق في الأشهر القليلة الماضية ببلادنا وبدول أخرى.
وسمحت جلسة المباحثات الأولى بين الطرفين “بدراسة الوضع القائم في هذا البلد الشقيق وتقييم الجهود الرامية إلى توفير شروط استتباب السلم والاستقرار في ليبيا والمنطقة بأكملها” حسب ما أفاد به بيان لمصالح الوزير الأول.
واعتبر ذات المصدر “أن الزيارة تأتي إطار اللقاءات الدورية للحوار والتشاور السياسي بين مسؤولي البلدين”، ليؤكد بذلك، تصدر الوضع الأمني القائم في ليبيا وتداعياته على شمال إفريقيا والساحل الإفريقي، إلى جانب تبادل الرؤى والاستنتاجات حول جهود الوساطة التي ترعاها الأمم المتحدة لإيجاد تسوية سليمة للأزمة.
وعلق رئيس الوزراء الليبي، آمالا بالغة على الجزائر ومساهمتها على المديين المتوسط والبعيد، في مساعد بلاده على الوقوف مجددا، بالقول “نتمنى أن يكون دور الجزائر وقيادتها أكبر في لم شمل الشعب الليبي والقضاء على الفوضى الحاصلة في ليبيا نتيجة الصراع القائم”، مشيرا إلى أن الدور الجزائري يتعدى جمع الفرقاء الليبيين على طاولة الحوار، ويمتد لدعم تجسيد مصالحة وطنية شاملة ووقف نزيف الدم.
واحتضنت الجزائر، لغاية الآن جولتين للحوار الليبي على أراضيها، جمعت قادة أحزاب وفاعلين ميدانيين ونشطاء سياسيين، الذين أكدوا قيمة ما خلص إليه اللقاءان من تقريب للمواقف والرؤى كخطوات تسبق التوقيع على اتفاق تشكيل حكومة وحدة وطنية ووقف إطلاق للشروع بعدها في بناء المؤسسات الأمنية والدستورية.
وسبق للجزائر، وأن أكدت استعدادها التام لمساعدة هذه الدولة الجارة والشقيقة، على جميع الأصعدة، معتبرة “أن أمن ليبيا من أمنها”.
يذكر أن لقاء سلال بالثني، حضره كل  من وزير الصناعة عبد السلام بوالشوارب، وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي والوزير المنتدب المكلف بالشؤون المغاربية والإفريقية عبد القادر مساهل.