دعوة الشباب إلى الإقبال على التكوين في تخصصات الفندقة للحصول على مناصب شغل

قالت وزيرة السياحة والصناعات التقليدية يمينة زرهوني، أن قطاع السياحة في طور إعادة البناء وفق استراتيجية أعدتها الدولة، مؤكدة أهمية الصالون الدولي للسياحة الذي تحتضنه الجزائر في غضون الشهر الجاري تحت شعار “الاستثمار في الساحة استثمار مربح”، ودعت في نفس السياق الشباب إلى الإقبال على المعاهد التي تدرس المهن والحرف المتصلة بالفندقة، كون القطاع يعد بمثابة خزان لمناصب الشغل.
أكدت المسؤولة الأولى على قطاع السياحة لدى تنشيطها أمس، منتدى “الشعب”، أن المرافق التي تحصيها الجزائر التابعة للقطاع العام لا تتجاوز نسبتها 18 بالمائة مقابل أزيد من 80 بالمائة تابعة للقطاع الخاص، لافتة إلى أنه يخضع إلى القوانين شأنه في ذلك شأن وكالات السياحة، حيث تعرض أصحابها إلى عقوبات في حال تسجيل المفتشين التابعين لمديريات السياحة تجاوزات، تصل إلى حد الغلق في بعض الأحيان.
ولم تفوت زرهوني المناسبة، للإشارة إلى أن القطاع يعد بمثابة مستقبل عالم الشغل لما يتوفر عليه من مناصب سواء من خلال الاستثمار أو العمل لدى شركات وهيئات تنشط في المجال وعلى مستوى المرافق السياحية، داعية الشباب إلى التوجه إلى المراكز والمعاهد المتخصصة في التكوين المتصل بالفندقة والخدمات، لاسيما وأنه تم تسجيل عديد المشاريع الاستثمارية التي ستعزز القدرات، لاسيما من حيث الاستقبال مع العلم أن الدول الجارة تحوي ضعفي ما تحصيه الجزائر حاليا.
وبخصوص الأسعار التي تعتبر مرتفعة قياسا إلى الدول الجارة ما يدفع بالجزائريين إلى قضاء العطلة بها كون السعر أقل والخدمات أجود، نبهت الوزيرة الوصية إلى أن الأسعار تخضع لقاعدة العرض والطلب كما يضبطها التنافس، ومع ذلك أكدت أنها منخفضة خارج موسم الاصطياف، لتبقى بذلك هاجسا ينفر السياح لاسيما في ظل قلة المرافق السياحية التي لم تعد تتماشى مع العدد المتزايد للسياح.
وفي سياق آخر، أوضحت زرهوني، بأن وكالات السياحة التي يناهز عددها حوالي 1300 وكالة تخضع لقوانين الجمهورية، وهي مطالبة باحترام زبائنها، ومن حق هؤلاء رفع شكوى لدى الهيئات المخولة في ارتكاب تجاوزات في حقهم، وفي سياق مغاير وردا على سؤال يخص رداءة الخدمات المقدمة، شددت على ضرورة تسيير المرافق السياحية من قبل المحترفين، وذلك لن يتأتى إلا من خلال تكوين جيد.