طموحــــنا أن نكـــــون متعــــاملا مرجعيـــا للجميع

استعرض أمس، الرئيس المدير العام لاتصالات الجزائر، أزواو مهمل، أمام لجنة النقل والمواصلات السلكية واللاسلكية بالمجلس الشعبي الوطني، حصيلة عمل المؤسسة وخطتها التنموية خلال الخماسي الحالي، واضعا التكيف مع التطور التكنولوجي وتحسين خدمة الزبون على رأس الأولويات.
قال مهمل أن «اتصالات الجزائر في حلقة استثمار مستدامة، ومواكبة دائمة للتطورات الحاصلة في التكنولوجيات الحديثة»، واستدل بالسعي لتغيير مراكز الهاتف الثابت التقليدية بتقنية «الأمسان» التي يجري العمل على تنصيبها في كافة المجمعات السكنية التي يزيد عددها عن 1000 ساكن.
وأضاف، أمام النواب الأعضاء في لجنة النقل والمواصلات السلكية واللاسلكية، أنه تم إنجاز 64 ألف و198 كلم من الأليف البصرية، والتي عوضت الأليف النحاسية المعمول بها قبل 10 سنوات، لافتا إلى «أن العمل جار للنزول بها إلى الطبقات السفلى»، قاصدا المنازل والأحياء حيث سيتم تعويض الأسلاك النحاسية بالألياف البصرية.
وأوضح  بأن مراكز الأمسان، تقدم خدمة ذات جودة أكبر، وتحول دون انتشار الانقطاع على المشتركرين في حالة حدوثه، وذكر بإنجازها بأزيد من 1000 مجمع سكني مقارنة بـ968 سنة 2014. وكشف مهمل، عن المساهمة الكبيرة للتحديثات التي أدخلتها اتصالات الجزائر على أجهزتها، في تعميم الاستخراج الالكتروني لوثائق الحالة المدنية بالتنسيق مع وزارة الداخلية، وكذا مرافقة عصرنة قطاع العدالة عبر الشبكة الالكترونية للمتعامل التاريخي.
وأكد المتحدث، أن طموح اتصالات الجزائر «أن نكون متعامل مرجعي للجميع، بحيث نحافظ على الخدمة العمومية حتى في المناطق التي لا توجد بها مردودية، وفي نفس الوقت بناء علاقة تجارية بحتة مع الزبون وتحسين الخدمات المقدمة له».
وقال أن آليات تحقيق الخطة التنموية للشركة خلال السنوات الأربع المقبلة، تقوم على تطوير الشبكة القاعدية باعتماد أحدث التكنولوجيات، وتحسين الخدمات والعلاقة مع الزبون، وترقية صورة المؤسسة وتأهيل رأس المال البشري كي يستطيع التكيف مع التغييرات الحاصلة في الحقل التكنولوجي وكذا التجاري.
وأفاد الرئيس المدير لعام لشركة اتصالات الجزائر، بوجود مليون و765 ألف مشترك أنثرنث، و70 وكالة تجارية على المستوى الوطني وأزيد من 21 ألف عامل تخصص لأجورهم نسبة 40 بالمائة من رقم الأعمال.
وأشار أزواو مهمل إلى السعي لتطوير التكنولوجيات اللاسلكية بتعميم خدمة الهاتف على الشبكة المعروفة بالجيل الرابع، معتبرا أن الجزائر تحتل المراتب الأول إفريقيا في هذه الخدمة، مؤكدا في السياق، تمكين لمواطنين من دخول الانترنت عبر «الويفي» في الأماكن العمومية.
وتمحورت أسئلة النواب أعضاء اللجنة، حول تعزيز التغطية بالمناطق الجنوبية وميزانية المؤسسة ونقل انشغالات المواطنين ببعض الولايات الذي يشتكون من الانقطاعات وعدم توفر شروط الاستقبال اللازمة ببعض الوكالات.