بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة

الرئيس الكوبي راوول كاسترو في زيارة دولة إلى الجزائر

سهام بوعموشة

يشرع رئيس جمهورية كوبا راول كاسترو روز، اليوم، في زيارة دولة إلى الجزائر تدوم ثلاثة أيام بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة حسبما أعلنته أمس رئاسة الجمهورية في بيان لها.
وأوضح البيان أنه بالإضافة إلى التعليمات التي ستتمخض عن الزيارة بالنسبة لكلتا الحكومتين فيما يخص العلاقات بين البلدين ستسمح المحادثات بين الرئيسين بوتفليقة وكاسترو بتبادل وجهات النظر حول الوضع السائد على الساحة الدولية لاسيما في إفريقيا والعالم العربي ومنطقة أمريكا”.
وسيبحث أعضاء الوفد المرافق للرئيس الكوبي مع نظرائهم الجزائريين يضيف البيان إمكانيات وسبل تعزيز التعاون والتبادلات بين الجزائر وكوبا بما ينسجم مع علاقات الصداقة والتضامن النوعية التي تجمع بين الشعبين الجزائري والكوبي منذ أكثر من خمس عشريات”.

العلاقات الجزائرية الكوبية تكتسي أهمية في كل المجلات
شراكة مثمرة في مجال الصحة خاصة الصناعة الصيدلانية

تكتسي العلاقات الجزائرية الكوبية أهمية كبيرة في كل المجالات، فهي علاقة صداقة وأخوة منذ أكثر من نصف قرن توجت بإبرام عدة اتفاقيات تتعلق معظمها في مجال الصحة لاسيما الصناعة الصيدلانية، ويتجلى ذلك من خلال مشاريع التعاون بين البلدين لاسيما في ميدان الصحة وخير دليل على ذلك هو إنشاء مستشفى طب العيون بالجلفة بشراكة جزائرية كوبية، وهناك مثيلاتها من المشاريع هي في طور الإنجاز بكل من تمنراست، وسطيف وتلمسان والتي يسيرها طاقم جراحي كوبي، زيادة على إرسال هذا البلد الصديق مؤخرا لفريق طبي إلى الجزائر للإشراف على دورة تكوينية لفائدة الطاقم شبه الطبي بالجزائر.

تتميز العلاقات بين الجزائر وكوبا بتطابق وجهات النظر، والمواقف من مختلف القضايا الإقليمية في المحافل الدولية، كما تربط البلدين علاقات تاريخية من خلال مساندة كوبا للثورة الجزائرية والتي أعقبتها زيارة الزعيم الكوبي فيدال كاسترو إلى الجزائر عند استرجاع السيادة الوطنية، كما حل بالجزائر سنة 1963 أول فريق طبي كوبي متخصص يتكون من 58 ممارسا، في الوقت الذي لم يتجاوز فيه عدد الأطباء الجزائريين آنذاك 300 طبيب.
وفي هذا الصدد، قال رئيس المجلس الوطني للسلطة الشعبية لجمهورية كوبا “ريكاردو ألاركون دي كويسادا” لدى زيارته الرسمية للجزائر سنة 2010، أن علاقات التضامن والصداقة بين الجزائر وكوبا تتطور بشكل يبعث على الرضا، مؤكدا أن هذه العلاقات الثنائية المتينة التي تجمع الشعبين ستنجح أكثر مستقبلا.
وقد أبرز أهمية التعاون الثنائي بين البلدين الذي تحول إلى شراكة حقيقية، خاصة في مجال الصحة عبد المالك بوضياف وزير الصحة، لدى مشاركته في أشغال اللجنة الـ19 للجنة المشتركة الجزائرية الكوبية المنعقدة من 15 إلى 19 ديسمبر من العام الماضي بهافانا، معتبرا القطاع الصحي المحرك الحقيقي لهذه الشراكة التي وصفها بالمثمرة، مشيرا إلى الإنجازات التي تجسدت في الميدان خاصة في مجالات صحة الأم والطفل وطب العيون والخدمات الطبية الجراحية.
 ناهيك عن توسيع هذه الشراكة إلى مجال التكفل بالسرطان بمختلف المراكز الوطنية الجديدة، معربا على ضرورة توسيع الشراكة إلى الصناعة الصيدلانية، وإنتاج اللقاحات والأدوية المنبثقة عن البيوتكنولوجية التي تعرف فيها كوبا تطورا كبيرا، وفي هذا الشأن ترغب كوبا في تعزيز التعاون الاقتصادي أكثر بصورة ترقى إلى مستوى العلاقات السياسية.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19528

العدد 19528

السبت 27 جويلية 2024
العدد19527

العدد19527

الخميس 25 جويلية 2024
العدد 19526

العدد 19526

الأربعاء 24 جويلية 2024
العدد 19525

العدد 19525

الثلاثاء 23 جويلية 2024