تساءل الدكتور محمد طيبي، عن إمكانية تطور الديمقراطية خارج مفهوم الدولة الوطنية وفي غياب سياق تجديد المعاني، مؤكدا أن الدولة الوطنية هي رهان التأسيس للانتقال الديمقراطي.
أشار محمد طيبي، إلى أن الدولة الوطنية المؤسسة هي التي سجلت عودة الجزائر، موضحا أن بناءها يتطلب الاستجابة للمقتضيات الراهنة. ويرى طيبي أن الديمقراطية هي البحث عمن يحكم ولمن يحكم وكيف يحكم؟ قائلا، إن هذه الأسئلة معمول بها منذ عهد الإغريق إلى يومنا هذا، ومنذ ظهور السياسة.
وأضاف الدكتور طيبي، أن الديمقراطية في الوقت الراهن بحاجة إلى جيل مدرك لها، حيث أنها في أوروبا ـ بحسب المتحدث ـ تتواجد في جيلها ومؤسساتها، موضحا أن داء الأمم وداء الحضارة هو الخوف، والمجتمعات الخائفة من نفسها هي مجتمعات قابلة للتفكك.
وأبرز في سياق آخر، أن المجتمع السياسي في الجزائر لم يصل إلى مستوى الوعي المدني، ومازال متشبثا بالحق والعدالة أكثر من أي شيء آخر، مشيرا إلى أنه إذا لم يتم العودة في الجزائر إلى الموروث السياسي وحولناه إلى نماذج، فالمجتمع لن يتلاءم معه.
ويرى طيبي، أن العقلانية السياسية، هي التي تؤكد قوة الدولة وليس الإيديولوجية السياسية، مؤكدا أن المجتمعات التي تخشى نظمها لا يمكنها أن تنتج نموذجا خلاّقا.
المجتمعات الخائفة على نفسها قابلة للتفكك
الديمقراطية لا تتطور خارج مفهوم الدولة الوطنية
هدى. ب
![](/ar/components/com_k2/images/system/blank.gif)
شوهد:208 مرة