كشف وزير التكوين والتعليم المهنيين نورالدين بدوي، عن تكوين أكثر من 2900 شاب سنويا من البلدان الإفريقية والدول العربية، زيادة عن تكوين 600 ألف جزائري، موضحا أن الهدف من هذه المبادرة يكمن في تجسيد الشراكة جنوب - جنوب التي يؤكد عليها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة.
أكد الوزير، على هامش حفل تسليم الشهادات لفائدة الأساتذة المكونين بالمعهد الوطني «الفتح» ببئر خادم، أن هذا التربص الذي استفاد منه 25 أستاذا من الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية، و17 من جمهورية النيجر، ستكون له إيجابيات على المتربصين، لاسيما الذين يعيشون معاناة وظروفا صعبة في بلدانهم، على غرار الشعب الصحراوي، مشيرا إلى أن هذه المبادرة تمت بالتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية.
وقال بدوي، إن الأساتذة استفادوا من تكوين تقني بيداغوجي خلال الفترة الممتدة من 1 فيفري إلى 23 أفريل بمعهد التكوين والتعليم المهنيين ببئر خادم، بالإضافة إلى تقديم منح لهم، مشيرا إلى أهمية هذه الشراكة والتعاون مع البلدان الإفريقية والعربية التي من شأنها أن تعطي إيجابيات، خاصة في المجال الاقتصادي والتنموي.
من جهته، أكد أمين عام وزارة التكوين المهني بالجمهورية العربية الصحراوية، سيدي عبد الله، أن التعاون بين الجزائر والصحراء الغربية في مجال التكوين المهني، سيضيف الكثير للأساتذة في اختصاصاتهم، موضحا أن الجزائر متعودة على مثل هذه المبادرات التضامنية مع الصحراويين في مختلف المجالات، بعد أن قامت بفتح أبواب مدارسها التربوية وجامعاتها لفائدة الشعب الصحراوي واليوم فتحت أبواب التعاون في ميدان التكوين.
وثمّن ذات المتحدث روح التضامن التي تميز الجزائر والجمهورية العربية الصحراوية، في وقت لايزال الشعب الصحراوي يعيش معاناة كبيرة من انعدام الإمكانات المادية وخوف دائم بسبب النظام المغربي وهو ما جعل مستوى التكوين في تلك المناطق ضعيفا، موضحا أن هذه المبادرة ستساهم في فتح آفاق جديدة بين الطرفين وتعاون أشمل في مختلف الميادين.
