40 من المائة من التلاميذ بوهران مدمنون

دعا رئيس جمعية “جزائر الخير”، عيسى بلخضر، إلى اعتماد آليات جديدة للوقاية من ظاهرة المخدرات، بما يسهم في تفعيل دور جميع الأطراف الفاعلة في المجال.
وقال “عيسى بلخضر”، خلال ندوة علمية حول دور الأسرة في الوقاية من آفة المخدرات، نظمتها الجمعية، بالتنسيق معهد علم الاجتماع، أمس، بفندق الهنا: القضاء على الظاهرة ليس من مهمة المصالح الأمنية أو المراكز الصحية والمؤسسات التربوية فقط، وإنّما يحتاج الأمر إلى تفعيل دور الأسرة والتعاون بين الجمعيات والمراكز العلمية.
وتوصّلت الجمعية خلال خرجاتها الميدانية إلى أن ظاهرة تعاطي المخدرات، تعرف ارتفاعا خطيرا في الأوساط التعليمية. وبحسب معطيات الباحثين، المقبوض عليهم، يمثلون سوى 10 من المائة، بينما 90 من المائة من السموم، تستهلك. كما قدرت نسبة تعاطي المخدرات في المتوسطات والثانويات بأكثر من 60 من المائة، بحسب نفس التقديرات الإحصائية.
وجاء في الندوة العلمية، أنّ الأسرة تعتبر النواة الأساسية لتربية الأبناء وحمايتهم من خطر تعاطي المخدرات، وأن ارتفاع نسبة الطلاق في الجزائر تعتلي الأسباب، مع العلم أن الجزائر تحصي سنويا 60 ألف حالة طلاق، يترتب عنها زهاء 150 ألف طفل ضحية. كما اعتبر أن اكتظاظ الأحياء، عاملا مساعدا في انتشار العصابات والجريمة.
وأوضح نائب رئيس الجمعية يوسف لبيوض، أنّ الظاهرة لا تقتصر على المدارس المتواجدة بالأحياء الفقير، حيث أكّد أنّها تعرف انتشارا كبيرا في المدارس المتواجدة بالأحياء الراقية، حيث تعرف المخدرات رواجا بين فئة الفتيات، وهو ما يتطلب، بحسبه، اتّخاذ إجراءات صارمة، على غرار قرار منع الشيشة، مبيّنا أن 60 من المائة من تلاميذ وهران يدخنون و40 من المائة منهم مدمنون على المخدرات وأنّ 30 من المائة يتعاطون الأقراص المهلوسة.
من جانبه، أكّد مرقي عبد القادر، عميد سابق لكلية علم الاجتماع، أن الأسرة تعتبر أوّل مؤسّسة يعوّل عليها في الوقاية كفاعل اجتماعي أساسي، والجامعة كمؤسسة منوطة بإنتاج المعرفة ومحاولة الإجابة على جميع التساؤلات التي تطرح في المجتمع. وأشار في سياق متّصل، إلى مشروع بحث خاص بالظاهرة بالعلوم الاجتماعية في الجزائر.
فيما أكّد رئيس فرقة الأحداث للدرك، أن الفرقة تعوّل كثيرا على حملات التوعية والتحسيس عبر مختلف الأطوار وكذا مراكز التكوين المهني بإشراك جميع الفاعلين للحد من الظاهرة.